قَالَ هى رمح الله وفيهَا جمجمة الْعَرَب وكنز الايمان كَأَنَّهُ أَرَادَ أَن أَهلهَا سلَاح على أَعدَاء الله فِي الْمُحَاربَة
١ - (كلب الله) قَالَ الجاحظ يرْوى أَن النَّبِي ﷺ قَالَ لعتبة بن أَبى لَهب (أكلك كلب الله) فَأَكله الْأسد وفى هَذَا الْخَبَر فَائِدَتَانِ
إِحْدَاهمَا أَنه ثَبت بذلك أَن الْأسد كلب الله
وَالثَّانيَِة أَن الله تَعَالَى لَا يُضَاف إِلَيْهِ إِلَّا الْعَظِيم من جَمِيع الْأَشْيَاء من الْخَيْر والسر أما الْخَيْر فَقَوْلهم بَيت الله وَأهل الله وزوار الله وَكتاب الله وَأَرْض الله وخليل الله وروح الله واشباه ذَلِك وَأما الشَّرّ فكقولهم دَعه فِي لعنة الله تَعَالَى وَسخطه وأليم عَذَابه ودعه فِي نَار الله وسقره
١٣ - (نَار الله) قَالَ الجاحظ كل شىء أَضَافَهُ الله تَعَالَى إِلَى نَفسه فقد عظم شَأْنه وشدد أمره وَقد فعل ذَلِك بالنَّار فَقَالَ ﴿نَار الله الموقدة﴾
وَحكى ابو مَنْصُور العبدونى الْكَاتِب قَالَ تنجزت جَوَازًا لرجل قَبِيح الْخلقَة وخش الصُّورَة غَايَة فِي الدمامة والسماجة فَلم يقدر الْكَاتِب على تمليته فَكتب يَأْتِيك بِهَذَا الْجَوَاز آيَة من آيَات الله ونذره فَدَعْهُ يذهب إِلَى نَار الله وسقره
وقرأت فِي أَخْبَار أَبى دلامة زيد بن الجون أَنه أَخذ لَيْلَة وَهُوَ سَكرَان فخرق طيلسانه وَحبس فَكتب من الْغَد إِلَى الْمَنْصُور أبياتا مِنْهَا
1 / 26