ومنهم:
السليك بن السلكة
وهي امه، وأبو [هُـ عمير (^١)] السعدي.
وكان غزا خثعم فسبى امرأة فأولدها. ثم إن المرأة قالت لسليكُ: أزرني قومي (^٢) وإني لا أغدر بك، وما ولدي منك إلا كولدي من غيرك. فاحتملها وأتى بها أرض خثعم فقالت له: أقم بهذا الموضع - لموضع أمرت به - حتى آتيك بعد يومين أو ثلاثة. فلما أتت زوجها قالت له: هذا سليك بموضع كذا.
فلم تر عند زوجها خيرًا، فقالت لابن عمه أنس بن مدرك (^٣)، فخرج أنس فقاتله، فوثب زوج المرأة على أنس حتى عقله، فقال أنس:
غضبتُ للمرء إذ نيكت حليلتهُ … وإذ يشدّ على وجعائها الثّفر
أنَّى تناسى هامات فمحرورة … لا يزدهيني سواد الليل والجهر (^٤)
أغشى الهياج وسربالى مضاعفةٌ … تغشى البنانَ وسيفي صارمٌ ذكرُ
إني وقتلي سليسكًا ثم أعقله … كالثورُ يضرب لما عافت البقر (^٥)