The Lesser Art of Virtue and The Greater Art of Virtue

ابن المقفع d. 139 AH
67

The Lesser Art of Virtue and The Greater Art of Virtue

الأدب الصغير والأدب الكبير

ناشر

دار صادر

پبلشر کا مقام

بيروت

اصناف

بأي شيء تكون الثقة؟: إذا كنت إنما تضبط أمورك، وتصول على عدوك بقوم لست منهم على ثقة من دين، ولا رأي، ولا حفاظ١ من نية، فلا تنفعنك نافعة حتى تحولهم، إن استطعت، إلى الرأي، والأدب الذي يمثله تكون الثقة، أو تستبدل بهم، إن لم تستطع نقلهم إلى ما تريد. ولا تغرنك قوتك بهم على غيرهم، فإنما أنت في ذلك كراكب الأسد الذي يهابه من نظر إليه، وهو لمركبه أهيب. تجنب الغضب، والكذب: ليس للملك أن يغضب؛ لأن القدرة من وراء حاجته. وليس له أن يكذب؛ لأنه لا يقدر أحد على استكراهه على غير ما يريد. وليس له أن يبخل؛ لأنه أقل الناس عذرًا في تخوف الفقر، وليس له أن يكون حقودا؛ لأن خطره قد عظم عن مجاراة كل الناس٢. وليس له أن يكون خلافًا؛ لأن أحق الناس باتقاء الإيمان الملوك، فإنما يحمل الرجل على الحلف إحدى هذه الخصال:

١ الحفاظ: الدفاع عن المحارم. ٢ أي أن رفعة شأنه تأبى عليه أن يجاري الناس في كل أعمالهم.

1 / 75