The Lesser Art of Virtue and The Greater Art of Virtue

ابن المقفع d. 139 AH
61

The Lesser Art of Virtue and The Greater Art of Virtue

الأدب الصغير والأدب الكبير

ناشر

دار صادر

پبلشر کا مقام

بيروت

اصناف

وقد علمت أنه من فرَّط في سخرة الملوك أهلكوه، فلا تجعل للهلاك على نفسك سلطانًا، ولا سبيلًا. إياك، وحب المدح: وإياك إذا كنت واليًا، أن يكون من شأنك حب المدح والتزكية١، وأن يعرف الناس ذلك منك، فتكون ثلمة٢ من الثلم، يتقحمون عليك منها، وبابًا، يفتتحونك منه، وغيبة٣، يغتابونك بها، ويضحكون منك لها. واعلم أن قابل المدح كمادح نفسه، والمرء جدير أن يكون حبه المدحَ هو الذي يحمله على رده، فإن الرادَّ له محمود، والقابل له معيب. لتكن حاجتك في الولاية إلى ثلاث خصال: رضى ربك، ورضى سلطان، إن كان فوقك، ورضى صالح من تلى عليه. ولا عليك٤ أن تلهو عن المال والذكر، فسيأتيك منها ما يحسن، ويطيب، ويكتفى به. واجعل الخصال الثلاث منك بمكان ما لا بد لك منه، واجعل المال والذكر بمكان ما أنت واجد منه بدًا.

١ التزكية: من زكى نفسه: مدحها. ٢ الثلمة: فرجة المكسور، والمهدوم. ٣ الغيبة: ذكر المرء بما يسوؤه أثناء غيابه. ٤ لا عليك: لا بأس عليك.

1 / 69