The Issue of Rapprochement between Sunnis and Shiites
مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة
ایڈیشن
الثالثة
اشاعت کا سال
١٤٢٨ هـ
اصناف
العلامة) (١) والعلامة إذا أطلق في كتب الشيعة يقصد به ابن المطهر الحلي (٢) الذي رد عليه ابن تيمية، بل إن ابن المطهر الحلي هذا هو - كما يقول صاحب الوافي -: (أول من اصطلح على ذلك وسلك هذا المسلك) (٣) .
إذن ألا يدل هذا على أن لابن تيمية و«منهاج السنّة» أثرًا في ذلك، وقد اعترف "الحر العاملي" بأن سبب وضع الشيعة لهذا الاصطلاح واتجاههم للعناية بذكر الإسناد هو نقد أهل السنّة، فقال: (والفائدة في ذكره - أي السند - دفع تعيير العامة - يعني أهل السنّة - الشيعة بأن أحاديثهم غير معنعنة بل منقولة من أصول قدمائهم) (٤) .
وهذا النص يفيد - أيضًا - أن الإسناد عندهم غير موجود إلا بعد مواجهتهم للنقد من قبل أهل السنّة.
كما يكشف الحر العاملي أن دراسة الإسناد عند الشيعة هي محاولة لتقليد أهل السنّة فيقول: (والاصطلاح الجديد موافق لاعتقاد
(١) «الوسائل»: (٢٠/١٠٢)، وانظر: محسن الكاشاني: «الوافي»، المقدمة الثانية.
(٢) الحسن بن يوسف بن علي بن المطهر الحلي: (٦٤٨ - ٧٢٦) يعرف عند الشيعة بالعلامة، وهو من تلامذة نصير الكفر ووزير الملاحدة النصير الطوسي. وهو الذي رد عليه شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه «منهاج السنة» .
وبالغ الشيعة في الثناء عليه - كعادتهم - حتى قال بعضهم: (لم تكتحل حدقة الزمان له بمثيل ولا نظير..) !! وهذا تفضيل له على الرسل والأئمة!! له مصنفات منها: «قواعد الأحكام»، و«كشف المراد في تجريد الاعتقاد» وغيرهما. انظر: «لؤلؤة البحرين»: (ص ٢١٠- ٢٢٧) .
(٣) «الوافي»، المقدمة الثانية: (١/١١) .
(٤) «وسائل الشيعة»: (٢٠/١٠٠) .
1 / 280