كأنما يوسف في كل راحلة ... والحي في كل بيت منه يعقوب
فصاح السهروردي ونزل عن الكرسي وطلب الشاب فلم يجده.
حكي عن ابن المطرزي الشاعر أنه مر وفي رجله نعل بالية بالشريف الرضي فأمر بإحضاره وقال أنشدني أبياتك التي تقول فيها:
إذا لم تبلغني إليك ركائبي ... فلا وردت ماء ولا رعت العشبا
فأنشده إياها فلما انتهى إلى هذا البيت أشار إلى نعله البالية وقال هذه كانت ركائبك فأطرق ابن المطرزي ساعة ثم قال لما عادت هبات مولانا الشريف إلى مثل قوله:
وخذ النوم من جفوني فإني ... قد خلعت الكرى على العشاق
عادت ركائبي إلى مثل ما ترى لأنك خلعت ما لا تملك على من لا يقبل فخجل الشريف وقابله بما يليق من الإكرام.
قلت وأما الأجوبة الهاشمية وبلاغتها في المحل الأرفع.
فمن ذلك أنه اجتمع عند معاوية عمرو بن العاص والوليد بن عقبة وعقبة بن أبي سفيان والمغيرة بن شعبة فقالوا يا أمير المؤمنين ابعث لنا إلى الحسن بن علي فقام لهم فيم: فقالوا: كي نوبخه ونعرفه إن أباه قتل عثمان فقال
صفحہ 55