قرظ وقام يدور حول بركة العادلية ويقول في دورانه:
أنا والله هالك ... آيس من سلامتي
أو أرى القامة التي ... قد أقامت قيامتي
وقيل إن قاضي القضاة شمس الدين المشار إليه رحمه الله سأل بعض أهل دمشق المحروسة وكان المسؤول من خواص أصحابه عن ترجمته عند أهل دمشق، فاستعفاه من ذلك فألح عليه؟ فقال: أما العلم والفضل فهم مجموعون عليه وأما النسب فيدعون فيه الأدعاء ويقولون: إن مولانا يأكل الحشيش ويحب الغلمان.
فقال أما النسب والكذب فيه فهذا نوع من الهذيان، ولو أردت أن أنتسب إلى العباس، أو إلى علي ابن أبي طالب، أو إلى أحمد من الصحابة، لأجازوا ذلك وأما النسب إلى قوم لم يبق منهم بقية وأصلهم فرس مجوس فما فيه فائدة وأما الحشيشة فلكل ارتكاب محرم وإذا كان ولا بد فكنت أشرب الخمر فإنه ألذ وأما محبة الغلمان فإلى غد أجيبك عن المسألة انتهى.
ومما يناسب لطيفة قاضي القضاة شمس الدين، ما نقلته من روض الجليس ونزهة الأنيس حكي عن سليمان بن محمد المهدي الصقلي قال: كان بأفريقية رجل نبيه شاعر، وكان يهوى غلاما جميلا من غلمانه فأشتد كلفه به وكان
صفحہ 30