تیسیر تفسیر

قطب اطفيش d. 1332 AH
198

تیسیر تفسیر

تيسير التفسير

اصناف

لنعلم أى الحزبين

[الكهف: 12]، وقوله:

حتى نعلم المجاهدين

[محمد: 31]، وقوله:

لنعلم من يتبع الرسول

[البقرة: 143]، وقوله تعالى:

ليبلوكم أيكم أحسن عملا

[هود: 7]، وكل آية دلت بظاهرها على نفى العلم، فالمراد فيها نفى المعلوم، كقوله تعالى:

ولما يعلم الله

[آل عمران: 142]، وعلم الله تعالى بشىء برهان لنحققه، وعدم اللازم برهان لعدم الملزوم، فمعنى الآية ليمييز لكم الثابت على الإيمان من المتزلزل، أو ليعلم الله الذين آمنوا موجودين كما علم قبل وجودهم، أنهم سيوجدون ومعنى شهداء قتلى أحد فى سبيل الله اصطفاهم الله جمع شهيد، أو عدول يشهدون يوم القيامة بما وقع، سألت امرأة عن قتيلين ربطا على جمل، فقيل، أخوها وزوجها أو زوجها وابنها، فقالت، ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقيل: حى، فقالت، فلا أبالى، يتخذ الله من عبده الشهداء فنزلت الآية على لفظها { والله لا يحب الظالمين } أبيا وأتباعه الذين فارقوا جيش الإسلام، أو الكافرين مطلقا، أى لا يحب من لا يؤمن، أى لم يثبت على الإيمان،بأن تزلزل، أو كان مشركا صراحا، وهو مقابل لقوله، الذين آمنوا مع الزيادة، أو الظالمون الكافرون، ونفى الحب عنهم كناية عن عقابه، ونفى لنصرهم، فغلبتهم استدراج له وابتلاء للمؤمنين لا نصر لهم.

نامعلوم صفحہ