============================================================
الاصور فاذا همر من ما دام مستجنا فإذا نطق به صار فعلا أخرج من اسم الصور إلى اسم ار بغير الأرض الخلق. فكان قوله : وكفخ في الصور فجمحناهم جمحا) 1 عني به التفخة الثانية التي تجمع الخلائق بحشرهم فأراد بالصور إمام الزمان ، تكابهم الهوى، ونشحة إقامة دعوته بالحقيقة التي هي الدعوة الثانية التأويلية التي يجتمع الناس إليها ، وهم مسؤولون عنها ومعولون عليها لأنها دعوة الحق التي لباس التقوى، عيهم من رشد بها حياة الخلق: وا الحق وأهله، فأما النفخة الأولى يصعق الخلائق، فهي دعوة الناطق الى ظاهر اروا من حزبه الشريعة التي تعم كل الناس برهم، وفاجرهم ، ومؤمنهم، ومتافقهم التي لا حياة فيها ، ولا جزاء عليها، وكانت النفخة الثانية هي تجمع اارفين بالله رب الخلائق للجزاء لأصحاب النفخة الأولى ، كذلك الدعوة الثانية التي هي سكم الملكوتية، محض التأويل ، إنما هي لأهل الدعوة الأولى ، فمن سارع إليها ونجا ذلك مستجنا وجوزي بالحسنى ، ومن بقي بالدعوة الأول متمسكا هلك وثوي لأنه في الصور ما لم حال الأموات لم يحيي لما نطق منادي صاحب الجزاء لم يجدوا إلى العلم فيظهر الرجل سبيلا ، ولا وجدوا إلى النجاة محيصا، فجمعوا كرها واضطررا على فتخرج بتلك الدعوة الأولى فزعا وخوفا، فصعقهم وأمانهم ، يعني أنهم لم يكونوا ال النفوس من تالوا شيئا من العلم ، ولا وقفوا على شيء من الحكمة فانقطاعهم من اله اسم الصورة بلوع العلم، وحقيقة حخمته، ومشامهم جهلهم وغيهم، كانوا الا يس حينئن بمنزلة من مات وفارقت روحه جسده ، فما نالتهم النفخة الثانية التي هي و حد القوة الدعوة العلمية يمعرفة القائم وحده بالاستجابة إلى الدعوة، دعوة إمام الزمان ، والاقتباس من مواده التي هي حياة الأرواح.
1) سورة الكهف الآية 99.
7 7
صفحہ 198