تأويل الظاهريات
تأويل الظاهريات: الحالة الراهنة للمنهج الظاهرياتي وتطبيقه في ظاهرة الدين
اصناف
وكانت الحضارة الأوروبية حضارة مركزية لها مصدر وتجربة في المصدر اليهودي الروماني، ثم أصبحت حضارة طردية في العصور الحديثة عندما حدث رد فعل على المركز بقوة دفع خارجة نحو العقل والطبيعة والإنسان والمجتمع والتاريخ، في حين أن الحضارة اليهودية والحضارة الإسلامية ما زالت كل منهما حضارة مركزية تدور حول مصدر وتجربة كنواة أولى لم يحدث رد فعل عليه بعد. وحركات الإصلاح هي إعادة تفسير للنواة وليس استبعادا لها.
وبعد دراسة المشكلة الدينية لتحليل تحولها الفلسفي والعلمي، مشكلة البنية، ظهر الوعي الفردي باعتباره محل هذا التحول. وكان التطور يتعلق بالوعي الجمعي، الحضارة، والبنية تتعلق بالوعي الفردي تجاه المشكلة الدينية، وبوجه خاص بالنص المقدس؛ مما أدى في النهاية إلى مشكلة التأويل.
36
الباب الأول: المنهج الظاهرياتي (ملاحظات
أولية)
الفصل الأول: اللغة، والقواعد، والحركة1
أولا: لغة الظاهريات1
يحتاج المنهج الظاهرياتي في مرحلته الراهنة إلى بعض التعديلات فيما يتعلق بلغة الظاهريات، وقواعد المنهج، واكتمال النظرة للعالم التي يرتبط بها هذا المنهج.
2
وبقدر ما أصبحت الظاهريات تقريبا كلمة السر على لسان الباحثين حقا أم باطلا لإغرائها، فإنها أبعدت باحثين آخرين جادين عنها بسبب لغتها.
نامعلوم صفحہ