والقطن وغير ذلك مما ينقى اللطخ ويزيله غير ما نهى من الاستنجاء به من العجم والبعر والعظام والعجم النوى ومثله مثل باطن أهل الظاهر وتأويلهم الذي أحدثوه بآرائهم والبعر مثل أحداثهم والعظام أمثالهم لأنهم أموات فى الباطن فليس يجوز التطهر بشيء من علمهم ولا بشيء مما أحدثوه بآرائهم ويستنجى بغير ذلك والأصل فيه أن الماء مثله مثل العلم الحقيقى المأخوذ عن أولياء الله كما ذكرنا على ما حدوه ورتبوه وقد ذكرنا كيف تكون الطهارة به والاستنجاء فمن لم يجد الماء أو لم يستطعه تمسح بالحجارة والمدر والخرق وما أشبه ذلك مثل الصوف والقطن وغيرهما هذا حكم من لم يجد الماء أو لم يستطعه لعلة فى الظاهر، ومثل ذلك فى الباطن أن يكون المستجيب لا يجد داعيا يفيده علم ما يكون استفاده من الدعاة فمن فوقهم الذي مثله مثل الماء فى الظاهر ويجد مأذونا، والمأذون هو الذي أطلق له الكسر على أهل الظاهر خاصة ولم يطلق له أن يدعو ومثله مثل الحجارة والتراب قال تعالى:@QUR014 «وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء» وقال تعالى:@QUR03 «وفجرنا الأرض عيونا» فالماء يخرج من الحجارة ومن التراب وأصله من السماء كما قال تعالى:
@QUR08 «وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض» وكذلك فى الباطن مثل السماء مثل الناطق ومثل الأرض مثل الصامت فالناطق يقع على الرسول فى وقته وعلى الإمام فى عصره والصامت يقع على الأساس وهو وصى النبي وعلى الحجة وهو وصى الإمام وإلى كل واحد منهما يصير الأمر بعد صاحبه فمثل نزول الماء من السماء إلى الأرض مثل وصول العلم عن الناطق إلى الأساس ثم يصير إلى الحجج واللواحق والدعاة والمأذونين وغيرهم لكل واحد من ذلك بقدره كما يصير الماء كذلك فى الأرض فيكون فى الأنهار العظيمة وفيما دونها من الأودية والخلج والعيون والآبار والغدران وغير ذلك على ما يشاهد من قلته وكثرته وهو على ذلك ضروب منه العذب والأجاج وما بينهما والطيب والآسن وما بين ذلك فى الرائحة وسوف تسمعون بيان ذلك عند ذكر المياه إن شاء الله تعالى، فإذا لم يجد المستفيد كما ذكرنا داعيا فمن فوقه من الحدود يفيده ويتطهر بعلمه قصد مأذونا فمن دونه من بالغ مطلق فى حده فاستمتع بعلمه وأخذ عنه وتطهر به إلى أن يجد من فوقه من الحدود، والاستنجاء بالحجارة والمدر مثله فى الباطن مثل الاستمتاع بعلم المأذونين وهو يقرب من علم من فوقهم من الدعاة، والاستنجاء بالخرق وما أشبهها
صفحہ 90