ومثل الاحتلام مثل المفيد يلقى ما يلقيه من العلم والحكمة وهو فى غفلة وعن غير إقبال على ذلك بقلبه كما يكون فى الظاهر من النائم الذي مثله فى الباطن مثل الغافل وإذا كان ذلك كذلك لم ينتفع السامع به ولم يصل إلى قلبه ولم تعه أذن كما لا يكون من الاحتلام حبل ولا يصل الماء منه إلى الرحم ومن هذا قول بعض الحكماء إن الكلام إذا خرج من القلب وقع فى القلب وإذا خرج من اللسان لم يتجاوز الأذن.
ومثل الطهارة فى الظاهر من كل ما خرج من القبل مثل كل ما يكون من الكلام من المفيد وإن لم يصل ذلك إلى المستفيد كما لا يصل إلى الفرج كل ما يخرج من الذكر مثل الدم والدود والحصاة وأشباه ذلك مما يوجب الوضوء فى الظاهر.
ومثل الطهارة مما يخرج من الدبر غير الغائط مثل ما يكون من أحداث الإنسان غير الكفر من المعاصى والذنوب والخطايا التى يجب التطهر منها من العلم بالتوبة والانتصال والمراجعة.
ومثل الحيض فى النساء مثل الأحداث السوء فى المستفيدين يوجب ذلك عليهم إذا انتصلوا وتابوا منها التطهر من العلم بالتثبت والتوقى من الرجوع إليها لأن مثل المستفيدين أمثال النساء.
ومثل غسل الكافر إذا أسلم بالماء الظاهر مثل الداخل فى الإيمان من العلم بما يثبته على ما أمر به.
ومثل غسل الميت قبل أن يكفن ويحمل إلى قبره فى وجه من وجوه التأويل مثل من كفر بعد إيمانه لأن الموت الظاهر مثله فى الباطن مثل الكفر، وهذا مما وقع إلى العامة فتأولوه فى قوله تعالى:@QUR04 «أومن كان ميتا فأحييناه» ومثل ذلك مما فى القرآن من ذكر الموت مما تأولوه على الكفر فإذا ارتد المؤمن كافرا ثم استجاب إلى دعوة الإسلام وجب تطهيره بالعلم وتكفينه فى الظاهر مثل إقامته على الظاهر ودفنه فى القبر أيضا مثل كونه بين أهل الظاهر وهم أمثال الأموات وأمثال القبور ومن ذلك قول الله تعالى:@QUR05 «ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر» [1] يعنى زيارة أهل الظاهر
صفحہ 81