عن معانيها١، (واختصار الحديث) وتفرقته على الأبواب للعارف أيضًا٢. (وآداب المحدث) وهو الشيخ، (و) آداب (طالب الحديث) ٣ وهما مشتركان في الإخلاص، والابتداء بالحمد والصلاة على النبي ﷺ،
_________
١ هناك خلاف في الرواية بالمعنى للعالم بمدلولات الألفاظ والمعاني، فقال قوم بالمنع، وأجاز الجمهور، وهو الذي يشهد به أحوال الصحابة والسلف.
وانظر الأقوال مفصلة في "الكفاية" "ص ٣٠٠- وما بعدها"، علوم الحديث "٢١٣"، وإرشاد طلاب الحقائق "١/ ٤٦٤"، والمقنع "١/ ٣٧٢"، اختصار علوم الحديث "٣/ ٣٩٩"، وفتح المغيث "٣/ ١٣٧- وما بعدها"، والإحكام لابن حزم "٢/ ٢٦٠"، والتدريب "٢/ ٩٩"، وقواعد التحديث" القاسمي "ص ٢٢١".
٢ اختصار الحديث الواحد اختلف في جوازه، فقال البعض بمنعه بناء على منعه الرواية بالمعنى، ومنهم من منعه مع تجويز الرواية بالمعنى، ومنهم من أجازه مطلقًا، ومنهم من "فصل فأجازه للعالم العارف إذا كان ما تركه متعلق بما رواه بحيث لا يختل البيان ولا تختلف الدلالة فيما نقله بترك ما تركه ... " الإرشاد "٢/ ٤٦٨". "وتقطيع الحديث وتفرقته على الأبواب إلى الجواز أقرب ومن المنع أبعد، قد فعله مالك، والبخاري، وغير واحد من أئمة الحديث "المقنع "١/ ٣٧٧".
وقال ابن الصلاح: "ولا يخلو من كراهة" علوم الحديث "ص ٢١٧" وقال النووي" وما أظنه يوافق عليه "الإرشاد "١/ ٤٧٠".
وانظر هدي الساري "ص ١٥" فإنه مهم، وقواعد التحديث "ص ٢٢٥- ٢٢٨"، وفتح المغيث "٣/ ١٤٩- وما بعدها".
٣ قد صنف الإمام الخطيب البغدادي كتابًا حافلًا ماتعًا نافعًا في هذا الباب للشيخ والطالب على السواء وهو "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" وهو مطبوع.
وكذا كتاب الإمام حافظ المغرب ابن عبد البر "جامع بيان العلم وفضله وما ينبغي في روايته وحمله" وهو كتاب نافع جيد في بابه مطبوع في مجلدين أيضًا.
وكذا كتاب الإمام أبي سعدي السمعاني "أدب الإملاء والاستملاء" مطبوع في مجلدين حديثًا. وغيرها من الكتب المصنفة التي اعتنت بهذا الباب.
1 / 79