المتن: هو الغاية التي ينتهي إليها١.
(ومنه) أي من الصحيح لذاته مما هو أعلى مراتبه، (المتفق عليه: وهو ما أودعه الشيخان) البخاري ومسلم٢ (في صحيحهما) الذي أولهما أصحهما لا [عند] ٣ كل الأمة، وإن تضمن اتفاقها لتلقيها لهما
_________
ونقل السيوطي في التدريب "١/ ٤١-٤٢" كلام ابن جماعة، وذكر أن الطيبي قاله أيضًا.
وهو قول ابن الملقن أيضًا في "المقنع" "١/ ١١٠-١١١"، وانظر "منهج ذوي النظر" الترمسي "ص٧" وإسعاف ذوي الوطر بشرح نظم الدرر في علم الأثر، للشيخ محمد علي آدم "١/ ١٣-١٤".
١ قال الناظم السيوطي في ألفيته ص"٣":
والمتن ما انتهى إليه السند ... من الكلام والحديث قيدوا
وقال ابن جماعة في المنهل الروي ص"٢٩": "أما المتن في اصطلاح المحدثين: ما ينتهي إليه غاية السند من الكلام، وهو مأخوذ إما من المماتنة وهي: المباعدة في الغاية لأن المتن غاية السند، أو: من متنت الكبش إذا شققت جلدة بيضته واستخرجتها، وكأن المسند استخرج المتن بسنده، أو من المتن وهو ما صلب وارتفع من الأرض؛ لأن المسند يقويه بالسند ويرفعه إلى قائل، أو من تمتين القوس بالعصب وهو شها به وإصلاحها؛ لأن المسند يقوي الحديث بسنده".
وذكره السيوطي في تدريب "١/ ٤٢"، وانظر إسعاف ذوي النظر "١/ ١٤" ومنهج ذوي النظر "ص٨".
٢ البخاري: هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل ن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبة الجعفي مولاهم.
ولد يوم الجمعة ١٣/ ١٠/ ١٩٤هـ وتوفي يوم السبت غرة شوال ٢٥٦هـ.
ومسلم: هو أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري ولد سنة "٢٠٤هـ" وتوفي سنة "٢٦١هـ" من شهر رجب.
صاحبا الصحيحين، وهما غنيان عن التعريف.
وانظر تذكرة الحفاظ "٢/ ٥٥٥" و"٢/ ٥٨٨".
٣ ما بين المعقوفتين من عندي وهو غير موجود في النسختين ولا في المطبوعة؛ إذ =
1 / 31