تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

ابن مکی سقلی d. 501 AH
27

تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

اصناف

ومن الشعر قول الحطيئة، يصف لغام ناقته. ترى بين لحييها إذا ما ترغمت ... لغاما كبيت العنكبوت الممدد ينشدونه: تزغمت. وقول المتنبي: صحبت في الفلوات الوحش منفردا ... حتى تعجب مني القور والأكم. ينشدونه: القوز، بالزاي. والرواية: القور، جمع قارة وهي الجبل الصغير، ومن الرواة من يرويه: القوز، بالزاي وفتح القاف، إلا أن القور أعرف وأكثر وأشبه بالصنعة، لمقابلة الجمع بالجمع، لأن القوز مفرد، والأكم جمع، فهو يقبح لذلك، هكذا قال لي أبو علي حسن بن رشيق رحمه الله تعالى - فأما القوز بالزاي وضم القاف فغلط لا يجوز. وقوله أيضا: أين المعيز من الآرام ناظرة ... وغير ناظرة في الحسن والطيب سمعت من ينشده: أين المعير من الآرام ناظره. وذلك تصحف وغلط، وإنما أراد: أين المعز الإنسية من الآرام الوحشية، لأنه قيل في تفضيل البدويات على الحضريات.

1 / 39