اسلام میں فارسی تصویر کشی
التصوير في الإسلام عند الفرس
اصناف
وفي متحف المتروبوليتان بنيويورك مخطوط جميل من المنظومات الخمسة لنظامي، كتبه في سنة 931ه/1524-1525م سلطان محمد نور الخطاط الكبير، وفيه خمس عشرة صورة تمتاز كلها بألوانها الجميلة، ورسومها الفنية، وزخارفها الدقيقة، ولا يدري المرء بأيها يعجب، أبهذه التي تمثل ليلى وحبيبها المجنون في المدرسة وعلى بابها بيت شعر بالفارسية يطلب إلى المعلم «ألا يلقن هذه الفتاة الشقراء ذات الوجه الجميل غير كل طيب هي جديرة به»،
6
أم بسبع الصور التي تمثل بهرام جور مع سبع الأميرات التي تزوجهن، وكان يزور كل واحدة منهن في قصر يسوده أحد الألوان السبعة: الأسود والأصفر والأخضر والأحمر والصندلي والأبيض والأزرق الفيروزي. وقد نسب مارتن صور هذا المخطوط إلى أغا ميرك ونسبها ساكسيان إلى محمود مذهب.
7
على أن أجمل مخطوطات القرن العاشر الهجري (السادس عشر) على الإطلاق هو ذلك الذي يشتمل «المنظومات الخمسة» لنظامي، والذي كتبه للشاه طهماسب بين سنتي 946-950ه/1539-1543م الخطاط المشهور شاه محمود النيسابوري، وهو محلى بأربع عشرة صورة كبيرة تعتبر من أنفس ما في المتحف البريطاني من تحف شرقية؛ ولا غرو فإن عليها إمضاءات أكبر فناني العصر الصفوي وهم: سيد علي، وسلطان محمد، وميرك، وميرزا علي، ومظهر علي.
وصفحات هذا المخطوط كلها بهوامش مذهبة فيها نقوش نباتية ورسوم حيوانات طبيعية وخرافية، وأغلب الصور عليها إمضاءات قد لا تكون من كتابة الفنانين أنفسهم، ولكن لا شك في أنها معاصرة ويمكن الوثوق بصحتها، وإن كان من غير المستحيل أن تكون الصور كلها بريشة مصور واحد، وقد نشر الأستاذ بنيون
Laurence Binyon
هذه الصور مع دراسة طريفة في موضوعات المنظومات الخمسة لنظامي.
8
وينسب إلى ميرك خمس صور من هذا المخطوط، والواقع أن في المصادر الفارسية والتركية ذكرا لثلاثة مصورين بهذا الاسم: الأول خواجه ميرك عاش في هراة في أواخر القرن التاسع الهجري (الخامس عشر) ومات في زمن استيلاء محمد خان شيباني على تلك المدينة؛ والثاني حاج ميرك الذي كان خطاطا في بخارى؛ وأما الثالث وهو أشهرهم فهو أغا ميرك الأصفهاني الأصل، والذي عمل في بلاط الشاه طهماسب في تبريز وإليه تنسب الصور الممضاة باسمه في المخطوط الذي نحن بصدده.
نامعلوم صفحہ