وكأنها لما اعتزت في حميرٍ ... نشرت عليها من كريم ثنائها (١) - ١١٨ -
وقال عبد السلام (٢) في المباني بالزاهرة
كأنما الوحي يأتيه برسمها ... من الجنان فلا يعدو الذي أمره
كأنما عمد الأبهاء (٣) إذ برزت ... سوق تبدت من الأثواب (٤) منحسره
كأنما طرر الأقباء ماثلةً ... غيد لوى الحسن في لباتها طرره - ١١٨ -
وقال عبد الله (٥)
محاريب لو يبدو لبلقيس صرحها ... لما كشفت ساقًا لصرحٍ ممرد
على عمدٍ يحكي طلى الغيد حسنها ... (٦) كأن حناياها أهلة أسعد
تزان بأقباءٍ يغرد بينها ... صداها كتغريد الحمام المغرد
إذا خفض الشادي بها فكأنما ... يؤدي إلى الأسماع قاصف مرعد
كأن السطوح الحمر بين صحونها ... شقائق نعمانٍ غذاها الثرى الندي
_________
(١) حمير: أي الذين ينتسب لهم المنصور بن أبي عامر.
(٢) ص: عبد السلم (حيثما وقع) .
(٣) ص: الأنهار.
(٤) ص: الأنوار؛ وفي ح: الأزار، وهي قراءة مفارقة لصورة الكلمة.
(٥) كذا ورد هذا الاسم.
(٦) الطلى: الأعناق.
1 / 71