ترى زهرات النور فيها كأنها ... عيون أجالتها بها الخرد الخفر - ٥٧ -
وقال عبد الملك بن نظيف (١)
في ليلةٍ كملاء الوشي يمنتها ... تحت النبات وثاب الغر والجون (٢)
حث النسيم عليها فانثنت مرحًا ... (٣) مثل النساء بتغريد وتفنين
تظل ذات ابتسام نحو لامحها ... عن نورها (٤) كابتسام الخرد العين - ٥٨ -
وقال أيضًا
في روضةٍ رشفت لعاب غمامةٍ ... حتى ارتوت، رشف الصدي الحران
طلعت عليها الشمس فابتسامت لنا ... عن مثل نظم الدر والمرجان
وتبسمت ريح الصبا فتعانقت ... أغصانها كتعانق الولدان
_________
(١) ص: لطيف، والتصويب عن الجذوة: ٢٦٨.
(٢) كذا وأظن صوابه:
في ليلة كملاء الوسي نمنمها ... تحت النبات ذهاب الغر والجون ونمنمها: نقطها، والذهاب: الأمطار، والغر والجون: صفة للسحب؛ وقد جاء البيت على نحو غريب في ح، فالشطر الثاني جاء: تحم النبات وبل الغر والجون؛ ولا معنى لتحم وكأنه ظنه من الثياب الاتحمية؛ ولا معنى ل؟ " بل " واللفظتان بعيدتان عن الأصل، ولا أدري كيف يجوز هذا.
(٣) التفنين: الاضطراب والتمايل كالفنن.
(٤) ص: فورها.
1 / 47