============================================================

ثم ولى للقوط أثله . وهو الذى خرج من مدينة طليطلة غازيا إلى مدينة.

قرطبة، وأقام الحرب عليها، وانهزم عنها، وقتل ولده بها، وأصيب أمواله..

3 ثم خرج عن قرطبة مهزما إلى مدينة ماردة مفلولا. وثار عليه من مدينة اشبيلية عامل له يعرف باطنجلد، وأدخل مع نفسه أهل قرطبة، وخاطب ملك روما يسأله تقويته على محاربة أثله . فبعث إليه بخيل وقوة . وتقدم اطنجلد* 6 مع خيل صاحب رومه، واحتل بماردة على آثله. وحار به بها وحاصره فيها حتى ضج أهل ماردة من الحصار، فغاوروه حتى قتلوه وأخرجوا إلى اطنجلد رأسه : وولى أمر القوط بعد ملوك منهم ششغوط فى سنة خمسين وستمائة من تاريخ الصفر. وهو الذى ضم اليهود إلى دين النصارى قرا . وكان بصيرا بالكلام عارفا بالكتاب . وكان عصره عصر علوم وأهله أهل تهمم، وفى أيامه كان اشيذر العالم بعلم الكتاب . وكان قراره ويذكر أنه هلك من ستم مم 2ب قدينهآ طليطلة خروج المجوس من البحر إلى ناحية اشبيلية : وذكر أن فى سنة نسع وعشرين ومائتين، ورد كتاب وهب الله بن 10 حزم عامل الأنبونة، يذكر أنه حل بالساحل قبله أربعة وخمسون مركبا للمجوس ، ومعيا أربعة وخمون قاربا . فخرجت الكتب إلى العمال بالاحتراس .

وفيها نزع إلى الإمام عبد الرحمن غلندر بن وققه وحضر قتال المجوس.

18 وفى سنة ثلاثين ومائتين تقدم المجوس فى مرا كبهم إلى إشبيلية يوم الجمعة لثمان خلون من المحرم . وكانوا قبل ذلك قد ظهروا فى أول ذى الحجة بالأشبونه على ما تقدم. وأقاموا بها ثلاثة عشر يوما . وكانت بينهم وبين المسامين 21 ملاحم ثم نهضوا إلى قادس، ثم إلى شذونه ؛ فكانت ينهم وبين المسلمين معركة. ثم احتلوا بجزيرة القبطيل من إشبيلية يوم الجمعة المؤرخ، فأقاموا بها

صفحہ 113