ويقول سامي: ظللت كل هذه السنوات تنظفين البيت كل أسبوع؟!
وتقول رشيدة: بحاسة الأم.
وتقول رتيبة: الأمر لا يستأهل كل هذه الدهشة، من الطبيعي أن نحتاج إلى أشياء من المركز كل أسبوع، فما البأس أن تذهب عزيزة ومعها سعدية بالسيارة، وتمران بالمنزل تنظفانه؟
وتقول رشيدة: كنت أظن أنني سأجد مشقة كبيرة لأجعله صالحا للمبيت، فوجدته أنظف من أي بيت يسكنه أصحابه.
ويقول زين وقد خالجه بعض الدهش: ولكن ما الذي جعلكم تقررون هذا القرار، وتنتقلون إلى هنا بغير مقدمات؟!
ويبتسم سامي وهو يقول: المقدمات كانت في نفسي منذ عرفت أنني لم أرتكب جريمة، وأن زميلي منيب والحمد لله لم يصب بسوء.
ويقول زين: ياه ... أما زلت تذكر؟ - وهل أستطيع أن أنسى؟ - لقد جعلت من هذه الحكاية التافهة أمرا خطيرا.
ويطرق سامي قليلا ويقول لأبيه متوخيا ألا يتخذ موقف الواعظ: يا أبي لو كان زميلي هذا قد مات لما رأيت أنت وأمي وجهي مدى الحياة.
وذهل زين، وقالت رتيبة: بعد الشر.
وقال زين: إلى هذه الدرجة؟
نامعلوم صفحہ