عہد اضطراب: عرب قوم کی تاریخ (پانچواں حصہ)
عصر الازدهار: تاريخ الأمة العربية (الجزء الخامس)
اصناف
بديهته وفكرته سواء
إذا اشتبهت على الناس الأمور
وأحزم ما يكون الدهر يوما
إذا أعيا المشاور والمشير
وصدر فيه للهم اتساع
إذا ضاقت من الهم الأمور
أما «وزارة التنفيذ» فحكمها أضعف وشروطها أقل؛ لأن النظر فيها مقصور على رأي الإمام وتدبيره، وهذا الوزير وسيط بينه وبين الرعايا والولاة، يؤدي عنه ما أمر، وينفذ عنه ما ذكر، ويمضي ما حكم، ويخبر بتقليد الولاة وتجهيز الجيوش، ويعرض عليه ما ورد من مهم وتجدد من حدث ملم، ويراعى فيه سبعة أوصاف:
أحدها الأمانة ، والثاني صدق اللهجة، والثالث قلة الطمع، والرابع أن يسلم فيما بينه وبين الناس من عداوة وشحناء، الخامس أن يكون ذكورا لما يؤديه للخليفة وعنه، السادس الذكاء والفطنة، السابع ألا يكون من أهل الأهواء.
وكانت الوزارة في عهد المأمون الأول، أيام كان في مرو، وزارة تفويض، فقد فوض أمرها إلى الفضل بن سهل الذي كان له الفضل في إيصاله إلى الحكم فأطلق يده في الدولة وسماه ذا الرياستين؛ رياسة الحرب ورياسة التدبير، وكتب المأمون بذلك للفضل توقيعا قال فيه: «أغنيت يا فضل بمعاونتك إياي على طاعة الله وإقامة سلطاني، فرأيت أن أغنيك ... وقد أقطعتك السيب بأرض العراق عطاء لك ولعقبك لما أنت عليه من النزاهة عن أموال رعيتي، ولما قمت به من حق الله وحقي، وقد جعلت لك بعد ذلك مرتبة من يقول في كل شيء فيسمع منه، ولا تتقدمك مرتبة أحد ما لزمت ما أمرتك به من العمل لله ونبيه، والقيام بصلاح دولة أنت ولي بقيامها ...»
3
نامعلوم صفحہ