============================================================
التاريخ الصالحي ما يقدر عليه، وانفس ما تصل يده إليه، وإن كان له الحقيقة، إنما يهدي إليها قطرة من سحابه الماطر، وصبابة من بحرها الزاخر: على المبد حق فهو لا بد فاعله وان عظم المولى وجلت فضايل الم ترنا نهدي إلى الله مال وان كان عنا في غنى فهو قابله وقد خدم المملوك بتاريخ قد أوجز إلى الغابة لفظه ليسهل مطالعته ولا يتعذر حفظه، مع استيعابه لأكثر الحوادث المشهورة، وتأول(1) لمعظم الوقائع المذكورة، أفتتخه بذكر الأنبياء المرسلين، وتواريخ الملوك المتقدمين ولما أنتهي الى ذكر النبي ابتداء(2) بذكر يسبه ونب أمه وأعمام (وعثاته)(3) وذكر مولده ومرباه واحواله، إلى ان ابتعثه الله تعالى. ثم أتبع ذلك بذكر مبعثه وأحواله إلى آن ماجر، ثم بذكر هجرته وغزواته وسراياه وفتوحاته، ثم بذكر وفاته ومن تولى غشله ونزل في قبره، وزوجاته وأولاده وموالبه، وكمتاب وحيه وتضاته ورشله ومؤذنيه، وأصحاب إذته، وخيله، وبغاله، وخنره، وابله، وغتمه، ودروعه(4) نافره(5، وترسته، وتيته، ونبلد، ورايته، ولواته، ونفش خاتمه، وصفته، رته، ومعجزاته.
ثم أتبع ذلك بذكر الخلفاء الذين ولوا (6) بعده على ترتيبهم في الزمن، وزكر الحوادث الكائنة في آيامهم سنة سنة على ترتيب سني الهجرة، وعند ذكر موت كل واحد متهم، بذكر مبلغ غمره ومقدار مدة ولايته، وأولاده وكمتابه وخخجابه ووزرايه (2) وصفته، ونقش خاتمه، إلى آن نتتهي إلى وكر خليفة الوقت، وامام العصر، الإمام المتصر بالله أمير المؤمنين صلوات الله عليه وعلى آله الراشدين فعند ذلك نختم الكتاب إن شاء الله تعالى، مستعينا بالله ومتوكلا عليه، وهو حنا وبغم 13/ الوكيل (1) في الاصل: اتاوله" من غير همزة.
(2) في الأصل: دايتداء من غير همزة . وهكذا في كل الكلمات التي تنتهي بهمزة فهي غير مثبتة (2) عن الحاشية (4) في الأصل: وذروعهه.
(3) في الأصل: همعافره" بالعين المهملة. ومفردها: مغقر، وهو زرد من الدرع يلب تحت القلتنوة او حلق يتقنع بها (6) في الأصل: "ولوه بحذف الألف (7) في الأصل: "ووزراء4.
صفحہ 92