لاهه
ه ال اللظالارج الب الك
28 الهم السلام سيرةالنبي والانبياء عليه 1 والخلضاء والملوك وغيرهه (يورخ من ربده الخلق حتى سينة 233ه (يور للشيخ الامام العلامة القاضي مال الدين محمد بن ساله بن تصر الله بن سالم بن واصل شيق ا.د. عمر عبد السلام تدمرى :. الجزة الاول
المكل القفتا انا
صفحہ 1
============================================================
EMPTY PAGE?
صفحہ 2
============================================================
ب ي*ار2
71 8211 احو ناه التا( ه 11 42130 1 يرة النبي والانبياء عليهم الشلام* والمخلفكاء والمثلوك وغيرهم 1 (يورخ مريده المخنلقحتى سنة 227ه) * وردفي المخطوط سيرة الني عليه السلام تآليمت الشيخ الابمام العالم العلامة الحيرالفهامة قاضيى القضاة حعال الدين محتد بريسدالم ابن تصرالله بر سيالم بن واصل 702- 197ه) تحقق آد. عمر عبدالستلام تدمرق مخطوط مكتبة فاشح رقم 4]47 الجتزء الاولك المل الايتةا تدا. يدت
صفحہ 3
============================================================
شكا ااش تو الالضل القطسباعة النشتروالتوذية يدا بيروت- لبنان .
ببدةاسنع للفالعضة ار ال الطبعة الأولى 1447 6 166
بجوز نسخ او تسجيل او استمال اى جزه من ااب واه انت ام الون ام تيلية دون اذر خطي من الناشر 1ه21 16ه9 ونا عل الانترنت 4066 79996-52612
صفحہ 4
============================================================
صفحہ 5
============================================================
EMPTY PAGE?
صفحہ 6
============================================================
اة ابن واصل من خلاله كن بنالخحاليلم حياة "ابن واصل" من خلال كتابه مفرج الكروب ما من شك في أن استعراض حياة "ابن واصل" ومفاصلها الأساسية، من خلال ما ذونه بنفسه عن نفسه، يوفر النا الكثير من المعطيات عن شخصيته واهتماماته، وموفعه، ونسيج علاقاته برجالات عصره من ملوك: وآمراء، وقادة، وقضاة وعلماء، وأدباء، فضلا عن رحلاته وتنقلاته في بلاد الشام، والعراق، ومصر، وبلاد الروم، وبلاد الفرنج، وسفارته إلى صقلية، وجنوب إيطاليا، والمناصب التي تقلب فيها، ومصتفاته المتنوعة في التاريخ، والأدب، والمنطق، والهيتة، والهندسة، والفقه، واصول الدين وهذا كله يقدم لنا صورة واضحة عن مؤلف عملاق، واسع الاطلاع مشارك في العلوم المختلفة، له مكانته وموقعه في مجتمعه وبين أقرانه ولد "جمال الدين، محمد بن سالم بن نصر الكه بن سالم بن واصل الحموي، في شهر شوال عام ) 6هت في مديتة حماة، وعندما بلغ الثانية عشرة من غمره، حضر الصلاة على "ملكة خاتون" بنت الملك العادل، والدة الملك المظفر، وقد توقيت عام 616ه. وأم والذه المصلين عليها في قلعة حماة، يتقدمهم زوجها "الملك المنصور" صاحب حماة، وأتابر المدينة، وحضر العزاء الذي أقامه السلطان لها بالمدرسة المنصورية ظاهر حماة، وقال إنه رأى السلطان جالسا يمنة المحراب وهو مكتثب حزين، يلبس ملابس الحداد، بثوب أزرق وعمامة زرقاء، والى جانبه آولاده الملك الناصر "قلج أرسلان" وإخوته، وعليهم كلهم ملايس الجداد، "وقرآت القراء بين يديه، ووعظت الوغاظ، وآنشدت الشعراء المراني، وكان اقترح له آن تنظم المرائي على وزن قصيدة أبي العلاء المعري وزويها التي مطلعها: يا ساهر البرق أيقظ راقد المر لعل بالجزع أعوانا على الهر(1) فعمل جماعة من الشعراء قصائد على هذا الوزن والروتي. وأجوذ قصيدة غبلت (1) شروح سفط الزند- السفر الثاني - الفسم الأول- ص114.
صفحہ 7
============================================================
التاريخ الصال قصيدة "حسام الدين خشترين بن تليل" وهو جندي كردي، وكان شاعرا مجيدا، غير أنه كان الكن لخانا، وإذا نظم أجاد وأحن،.، وذكر تصيدته، وأبياتأ من قصيدة للملك المنصور يرثي زوجته(1).
ان حكم المؤلف "ابن واصل" على جودة شعر "خشترين بن تليل" وانتقاي لشمره، وشعر الملك المتصور، بدل على تذوقه الادبي، وقدرته على النقد، وجفظه للقصايد، آو سعيه للوقوف عليها في مظانها، بعد سماعه لها وهو صغير ومن خلال سيرة مؤرخنا "ابن واصل" نتعرف أيضا على سيرة والده، إذ كان يتقلد القضاء بحماة من قبل الملك المتصور، ثم اتعفي من متصبه مراعاة للمقاضي اخخة الدين بن مراحل السلماني" لقديم المودة بينهما، فأعفي، وأعطي قضاء المعرة وعندما دنا الملك المعظم من الممرة عام 619ه خرج والد المؤلف وأعيانها إلى لقاثه، فأقبل الملك على والده والجماعة إقالا عظيما، وحين استقر به المقام سير إليه والد المؤلف هدية وكتبا نفيسة، فقبلها وأخذ يسيرا منها، وأمر بحمل الباقي إلى ولده الملك الناصر صلاح الدين داود، وكان نازلا معه في داره، وكان المؤلف مرافقا أباه، فشاهد ذلك كله، وغمره، يومتز، خمن عشرة سته(2).
وفي عام 621ه وبالتحديد، في أواخر شهر شعبان، سافر مع آبيه من حماة الى دمشق بناء لابتدعاء صاحها الملك المعظم ، ولقيا منه إقبالا عظيما، ولازم والده الاجتماع بالملك المعظم والحضور لخدمته، وكان الملك، في اكثر الأوقات، بحاضر الفقهاء والعلماء وياحثهم في دقاثق العلوم، فطلب منه والد المؤلف الإقامة بالقدس الشريف لينقطع هناك للعبادة، قلم يوافقه "المعظم على ذلك، وعرض عليه أن يوليه أحد السنصبين: القضاء، أو الخطابة بالجامع الأموي بدمشق، فأبى إلا النضين إلى القدس، ففوض إليه تدريس المدرسة الناصرية الصلاحية، فانتقل المؤلف مع والده الى القدس في أواثل سنة 622ه. وأقاما هناك(2). وحكى عن نفسه أنه حضر ني زمن صباه يوم سبت النور في كنيسة قمامة مرارا على سبيل التفرج، وكان يشاهد ما يفعل النصارى فيها من طقوس4،.
وفي السنة التالية 623ه- قدم " المعظم" إلى القدس، وامتدعى والذ المؤلف وباخته في مسائل لغوية وففهة(5).
(1) مفرج الكروب - ج15/4- 19.
(2) مفرج الكروب - ج118/4، 119.
(2) مفرج الكروب - ج141/4، 142.
4) مفرج الكررب 241/2.
(5) مفرج الكروب - ج212/4.
صفحہ 8
============================================================
اة اين واصل من خد * وفي سنة 624ب، بنى المعظم بالحرم القذسي قبة، وولى تدريسنها للشيخ شمس الدين بن رزين البغلبكي(11، فقرأ عليه المؤلف، في تلك القبة، كتاب "الايضاح" لأبي علي الفارسي(1)، وجود عليه القرآن، وكان البغلبكي خسن القراءة، جيد الأداء، حافظا للقراءات العشر وطرقها (2) ووقف المؤلف، وهو بالقدس، على نسخة من اكتاب" سيبويه(4)، وعليها خط المعظم في عدة مواضع (15 كما وقف فيها على كتاب صنفه المعظم سماه : "السهم المصيب في الرد على الخطيب"(1)، وطالعه جميعه، فوجده في غاية الخسن (1).
وفي الستة تفسها 624ه سافر والده إلى الحج ويقي مجاورا بمكة المكرمة إلى أن حج ثانية في العام الذي يليه 625ه. وعاد في سنة 626ه. قأقام هو مكان والده بالمدرسة الناصرية الصلاحية بالقدس مدة غيابه (8) وفي متة 626ه. نرى المؤلف بدمشق وهو يحضر مجلس الوعظ الذي عقده اسبط ابن الجوزي" بجامعها الأموي، وذكر فضاتل القدس، وسمعه يورد قصيدة تائية (1) هو محمد بن عبدالكربم ين رزين الملكي توفي فجاة سنة 645ه. (ذيل الروضن 115، موسوعة علماء الملمين في تاريخ لبنان الإسلاميتاليفتا - الفسم الثاني- ج50/4 رقم (1) هو الحسن بن أحمد بن عبدالغفار، أبو علي القارسي، الفسوي، الحوي، صاحب التصاتيف.
توني نه 277. بينداد، وله تع وثمانون سنه انظر عته في كتاب: "ابو علي الفارسي، حياته ومكانته بين آثمة العربية" للدكتور عبدالتتاح إسماعيل شلي طبعة مصر 1377ه والحياة الشقافية في طرابل الثام - تأليفنا - ص210، 211، وتاريخ الإسلام، للذهي بقيقتا طبعة مار الكناب المربي، بيروت 1404. /1989م- 108 19 وفيه ادر آخرى (3) مفرج الكروب - ج212/4.
() هو أيو ينر عرو بن عنمان بن قتبر الصري، إمام أهل التحو ستي ابييوبه" لأن وجت كانتا كالتفاحتين وقبل هو لقت بالفار سية معناه رانحة التفاح توفي سنة 180ه انظر عنه ني تاريخ الاسلام- بحقيقتا- وفيات 8180 مر134 157 رقم 127 وفيه حشدتا مصادر كثيرة لترجمته. طبعة دار الكناب العربي، بيروت 1411ه-/1990م.
(5) مفرج الكروب- ج210/4.
1) يفصد الحطبب المشهور، أبا يين، عيدالرحبم بن مد بن اسماعيل بن نباته، صاحب دبوان الفطب توفي مة 274ف. اتظر عنه في: تاريخ الإسلام - بتحقيقا - طبعة دار الكتاب اربي بروت 1929/149 ه55 رفيه حشدنا مصادر ترجمته () مفرج الكروب */212.
(8) مفرج الكروب 208/4، واتظر عن (قاضي نابلس) في: تاريخ الاسلام (وفيات 694م.) ر229، رقم 257.
صفحہ 9
============================================================
التارمخ الصالحي على وزن قصيدة "وعبل بن علي الخزاعي"(1)، وعلق بذهنه منها بيث واحد(2). وكان في اكثر الأوقات يصعد مع جماعة على منارة دمشق ويشاهد القتال الداتر بين الملك الكامل والملك الناصر(1. وعندما دخل العسكر المصري دمشق، كان هو في ذلك اليوم يقف عند باب قلعنها(4)، فكان شاهدا عياتا لتلك الحوادث.
وفي أواخر سنة 627ه. قصد حلب لخدمة القاضي "بهاء الدين بن شذاد"(5) ، نحضر مجلسه: واستفاد منه، وأقام بمدرسته التي آنشاها إلى جانب داره نحو سنة وزيادة(6). واشتغل أثاء ذلك بالعلم على "ابن الخباز"(17، في المذهب والأصول، و"ابن يعيش،(4) في النحو، وتردد على "ابن شداده حتى عاد إلى دمثق في شهر شعيان من النة التالية 628ه- (4). وفيها ورد كتاب من "الناصر داود0 صاحب الكزك يستدعي والده إليه، فسافر معه في أواخر 628ه ووصلا الكرك أواثل 129ه.
ووجدا منه إحسانا كثيرا وتفضلا زاندا، وكان أول اجتماع لهما به في الجؤسق بوادي الكر((10). ثم اجتمعا به في قلعة الكرك (11)، واجتمع هو ووالده والملك داود في (1) هو آبو علي، وغبل بن علي بن رزين بن عثمان بن عبدالله الخزاعي، شاعر مشهور. له ديوان وكتاب في طقات الشعراء. توفي بنة 246. اتظر عنه في: تاريخ الإصلام (حوادث ووفيات 10)- بتحفيتنا- دار الكتاب المريي، بيررت 1411./1991م- ص158 رم 1 وف حندنا عشرات المصادر لترجت (3) مفرج الكروب 253/4.
(2) مفرج الكروب 245/4.
(4) مفرج الكروب 257/4.
(5) هو يوسف بن راقع بن تميم بن غتية بن محمد بن عثاب، بهاء الدين، المعروف باين شداد، قاضي القضاة الأبدي، الحلي الأصل، الموصلن المولد والمتشا الشافعن، الفقيه، والمؤرخ صاحب كتاب، النوادر السلطانية في المحاسن اليوسنبة"، توفي سنة 132ه. اتظر عنه في تاريخ الاسلام (حوادث ووفيات 14131 بتحقيقتا بررت 199471418م 133 137 رقم 150 وفيه حشدنا مصادر ترجمته (2) مفرج الكروب 9/3.
(7) هو العلامة، تجم الدين، محمد ين أبي بكو بن علي بن الحبار الموصلي، الشافعي، القفيه، تون سنة 121. انظر عته في: تاريخ الاسلام (حوادت ووفيات 64131م) ص84 85 رقم 1 وفيه مصادر ترجمته.
(8) مو العلامة، موفق الدين، أبو القاء، يعيش ين علي بن يميش ين أبي السرايا محمد بن علي بن المفضل الأسدي، الموصلي الأصل، الحلبن، النخوتي، له شرح "الستضل، للزمخشري، و"التصريف لابن جتي توفي نة 643ب. انظر عه لي: تاريخ الإسلام اوادت روفات 141 15 - بتحقيقتا طبعة دار الكتاب العربي، بيروت 11419 12219 15 رقم 187 ونيه حشدتا مصادر ترجته.
(10) مفرج الكروب 430/4، (9) مفرج الكروب 411/4.
(11) مفرج الكروب 14/5.
صفحہ 10
============================================================
اة ابن واصل من خلال ك خيمة إلى جانب خيسة اللطان "الكامل" ملك مصر، وحضر فيها القاضي شم الدين، قاضي عسكر الملك المتصور، وكمال الدين ابن شيخ الشيوخ، ومن أصحاب الناصر داود: شمسن الدين الخسرو شاهي شيخ الناصر، والشيخ الكاشي معلمه، والقاضي شمن الدين قاضي تابل والقدس وما معهما من البلاء (1).
واقام المؤلف في خدمة الناصر داوود بالكرك، وفي آثناء إقامته فيها التفى بالقاضي ابن بصاقة الذي حدثه عن بترك كنيسة قمامة بالقدس(2). وعندما سافر الملك الناصر في ضحبة الملك الكامل، سافر معه والد المؤلف، فلما وصل الكامل إلى سلمية ونزل بها، استأذن والده من الناصر داود في الدخول إلى بلده حماة فأدن له، وما إن دخلها حتى عرضت له خمى حادة، أعقبها دوسنطاريا، فتوفي لمشر بقين من ني القمدة 629ه عن غمر بلغ 58 عاما، حيث كان مولده، حسب ما أخبر به، في 34571 وعندما عاد الملك الناصر داود إلى الكرك في عام 630ه. التقاه المؤلف في موضع يقال له العلفدان، بالقرب من زيزا من أعمال البلقاء، فتصدق عليه، وأحسن اليه، وقرر له ما كان لوالده، ولازم خدمته والحضور في مجلسه في غالب الأوقات، والاستفادة معه على الشيخ خرو شاهي، في العلوم النظرية(4) ونعود فراه مقيما بمماة من جديد، حيث تقذم اليه الملك السظفر بالمسير معه الى بغداد، فخرج معه في رحلة إليها في مستهل شهر المحرم سنة 641ه وقصدا حلب نأقاما بها اياما، ومتها إلى خران، ثم ذتير، وفيما هما بين رآس عين وذنيسر بلغهما خبر حركة التتار وقضدهم بلاد الروم، فصعدا إلى ماردين، فأقاما بها يوما واحدا، ثم سارا إلى نصييين ومنها إلى الموصل، وهنا يذكر المؤلف أنه كان بضحة يه القاضي شهاب الدين ابن أبي الدم(13، ونزلا بخانقاه على الشط، ووجدا بها امحيي الدين بن الجوزي" رسول الخليفة، وتابعا رحلتهما إلى بغداد عبر نهر دجلة في معدية تعرف هناك بالركوة، أعطاهما إياها شخص يدعى "بدر الدين"، وسارت الدواب في البر، وحين وصلا تكريت طولع الديوان ببطاقة حملها الحمام الزاجل برصولهماء ووصلا إلى المزرفة ونزلا بها حتى جاء من جهة الديوان من أوصلهما معه على ظهر الدواب إلى بغداد، وأمرا بالنزول في جامع اللطان حتى يخرج الموكب لتلقيها، ودخلا بغداد ونزلا بقراح القاضي، وأقاما بها شهرين قبل آن يخرجا منها (2) مفرزج الكروب 232/2.
(1) متزج الكروب 15/5.
(4) مفرج الكروب 35/5.
(3) مفرج الكروب 18/5 (5) مفرج الكروب 246/6 (حوادث سنة 656ه.) وابن أبي الدم هو: إبراهيم بن عبدالله بن دالعم قاضي حماة له "التاريخ المظفري9، توفي نة 642ه
صفحہ 11
============================================================
التاريخ الصالسي عايدين، فوصلا إلى الموصل واجتمعا بصاحبها بدر الدين لؤلق، فأخرهما باستظهار التتار على المسلمين ببلاد الروم، ثم توجها إلى نصيبين، واجتمعا بالأمير حسام الدين بركة خان، مقدم الخوارزمية، وتحدثا معه في أمر القيام بنصرة الملك الصالح نجم الدين أيوب، والمضي بالخوارزمئة إلى خدمته ومعاضدته على أعدائه وكان الحديث بينهم بواسطة ترجمان، وانتقلا من نصيبين إلى حلب، ووجدا فيها القاضي "أفضل الدين الخوتجي"، وكان قاضيا ببلاد الروم، وهو على غزم المضي إلى الديار المصرية(1).
وفيما كان المؤلف بحلب نظم أبياتا ذكر فيها المتازل بين بغداد وحماة، ووصف مشاعر الشوق إلى بلده، وهو يستعرض البلاد التي مر بها في طريق العودة، وهي: طواها شراها حين طال سفارها وأنخنها تهجيرها وابتكازها ياق الى ارض بعيد مزازها وأثبفها جذب البرى وأذابها اش وما ياعث الأشواق نحو بلادها سوى أهلها لا شيخها وغرازها اذ لاح برق من حماة وأرضها تضاغف بلواهسا وزاد أوازها إذ ذكر العاصي(2) ويبدو انكساژها رض عن ماه الفرات ودجلة تطاول من شوقي البها انتظازها و لا أيحت عزمة التود يعدما تزحلق عن دار السلام طوالبا بنا أرض وأنا والأنين شعازها وقد نفى النوم عنها وجذها واذكازها وفي أرض تكريت أنيخت [بها] ضحى إلى الغفر والاشواق نضرم نارها وجاءت إلى المتعصمية وانثنث بأن ليالي البعد آن انحارها وفي الموصل الخذباء قيل لها ابشري وشامت بروتا في نصيبين آومضت فاستغر نيران الغرام استمازها يد ويمو إذ يقل اصطبازها وامست بنا في ماردين ووخدها الى أن علا شمس النهار اصفرارها وأمت صباحا رأش غين حشيثة وأمسى إلى شط الفرات ابتدارها وجاءت بنا جلاب خران شرعا وطي الفيافي سؤلها واختيازها وفي حلب الشهباء أضحى مقرها اها اذا مافارقت خلابتا بقرين مها قرازها تبشرها آن قد تدانث ديازها وتاتي الى أرض المغؤة والننى وقدزال عنها بؤسها وضرازها(2) وتح في أوطانها متقرة (1) مفزج الكروب 323/5- 425.
(1) بريد تهر العاصي الذي يتبع بنواحي يعليك (3) مفرج الكروب 325/5، 226.
صفحہ 12
============================================================
اة ابن واصل من خدس ك ولم تنته سنة 41 6 التي سافر فيها إلى بفداد، حتى سافر في أواخرها إلى الديار المصرية، وفي الطريق إليها دخل بيث المقدمن، ورأى بفه الرهان والقشوس عند الصخرة المشرفة، وقد وضعوا عليها قناني الخمر برسم القرابين التي تؤدى في الكية ووخل الجامع الأقصى فرأى فيه جزسا معلقا، وقد أيطل بالحرم الشريف الأذان واقامة الصلاة، وصاذف أن قدم الملك الناصر داود إلى القدس في ذلك اليرم الذي زار فيه المؤلف المدينة، ونزل الملك في غربيها، فتحاشى المؤلف اللقاة به، ولم يجتمع به خيفة آن يصده عن متابعة سفره إلى الديار المصرية، وغادر القدس إلى غزة ومتها وصل إلى العباسة، أول بلد يلقاه القاصد إلى مصر من الشام، ودخل القاهرة في شهر المحرم من السنة التالية 642ه. فاجتع بالأمير حسام الدين محمد بن أبي علي الهذباني، نائب السلطان الملك الصالح تجم الدين أيوب بها، الذي انزله في داره المعروفة بدار الملك على شاطي النيل، وهي دار جليلة بدرب الديلم وأفاض عليه إنعامه واحانه(1) واصطحب معه المؤلف منذ ذلك اليوم وأفاد منه الكثير من الأخبار، وفي شهر رجب من سنة 644ه. وقع الملك الصالح أيوب للمؤلف بوظيفة التدريس في الجامع الأقمر بالقاهرة، وهو من بناء الخليفة الفاطمي، الآمر بأحكام الله، وكتب التوقيع بإنشاء الصاحب "فخر الدين بن لقمان الإسعردي"(2).
وني مصر أقام علاقات واسعة مع أعيانها من العلماء، والأمراء، فكان يجتمع كثيرا بالصاحب، الوزير، جمال الدين يحيى بن مطروح (12، وله به آنس كثير، ويمود تاريخ الملاقة به إلى سنة 636ه. حين قدم الملك الصالح من الشرق إلى دمشق، ثم اجمع به في دمتق ثانية بعد قدومه من مصر مع امحيي الدين بن الجوزي"، ومرة اخرى بحماة، حيث تردد اليه كثيرا وهو ينزل بدار "زين الدين بن قرناص على نهر الغاصي، فكان "ابن مطروح" يأخذ العلم عنه، ويتذاكران في أشياء من الأدب، وتجدد الاجتماع بينهما في مصر، فكان "ابن مطروح" يشده الكثير من آشعاره(14.
وكان "ابن واصل" يحضر سماط السلطان، ويرى هناك الوزير الصاحب "معين الدين ابن شيخ الشيوخ8، وقاضي مصر "بدر الدين يوسف بن الحن510).
وفي أواثل عام 646ه. خرج * ابن واصل" مع الأمير "حسام الدين محمد بن أبي علي الهذباني" تاتب السلطان بالقاهرة، في سفرته إلى دمشق، وأقام معه نحر أربعة أشهر، ثم رجع معه إلى القاهرة لما ورد المرسوم بعودته(1). وكان يخلو معه في (1) مفرج الكروب 433/5، 444. (2) مفرج الكروب 90/6، (3) توفي (ابن مطروح) سنة 649م (4) مفرج الكروب 6/ ورقة 96.
5) متزج الكروب 6/ ورقة 97. (1) مفرج الكروب 6/ ورقة 12.
صفحہ 13
============================================================
التاريخ الصالح كل الأوقات، وربما سهر عنده وحادثه إلى أن يمضي معظم الليل (1). وتوثقت الصداقة بينهما إلى حد أن "حسام الدين" كان يطلعه على كل بطاقة آو مكاتبة من السلطان121.
وعتدما قدم الملك المعظم إلى مصر عقب وناة والده الملك الصالح سنة 647 خرج المؤلف بضحبة الأمير "حسام الدين" للقائه، فوصلا إلى الصالحية ونزلا بها، ثم ركبا منها يوم السبت الرابع عشر من ذي الفعدة 647ه. فالتقيا بالملك المعظم قريبا من الصالحية، فاشار "حسام الدين8 على المؤلف أن يقيل يده، فترخل وتقدم إليه وقبل يده، واثنى عليه "حسام الدين" أمام الملك ثناء كثيرا، فاقل عليه وأمره بالركوب، وساق السلطان، وعن يميته الأمير حسام الدين، وعن يساره القاضي بدر الدين(2). وبعد ذلك سير إلى الأمير خلمة سنية، ووصل الجميم ومعهم المؤلف إلى المنزلة المعروفة بمنزلة حاتم، وتقدم الأمير حسام الدين إلى المؤلف أن يدخل دهليز السلطان، قدخله، ولقي فيه خطيب جامع القاهرة ومدرس مدرسة منازل الع بمدينة مصر، الخطيب "فخر الدين ابن القاضي عماد الدين بن السكري"، والخطيب "أصيل الدين الإسبردي"، وكان أحد أثمة السلطان الملك الصالح، وشاهد السلطان المعظم وقد جلس على طراحته، وقام بين يديه "اجمال الدين بن الخشاب" أحد شعراء مصر وآنشده قصيدة مدحه بها وهناه بمقدمه، وعلق بذهنه منها بيت واحد41) وأقبل السلطان على من عنده، وأراد أن يختبر الخطيبين: "ابن عماد الدين" و"أصيل الدين"، في مسألة عن الخطيب "ابن ناتة8 قلم ينطقا لعدم معرفتهما بعلم المنطق فتصدى المؤلف للمألة وشرحها، فأعجب به السلطان، وأقيل عليه(5)، ومنذ ذلك اليوم وهو من رؤاد مجلس السلطان، يشارك في المحاورات والسناقشات التي تدور بينه وبين الملماء والأدباء، والسلطان يجاذبه في أشياء من علم الكلام، والأدب، من بعد العصر إلى قبيل غروب الشمن (1) ورحل السلطان والكل معه فنزلوا بلبانة، ثم انتقلوا إلى مرحلة أخرى قريبة من المنصورة، ودخلوا المنصورة يوم الخميس 24 من ذي القعدة 647ه. فكان السماط يمذ كل يوم، ويحضره المؤلف مع الأمراء والأكابر، والعلماء ومنهم العلامة "العز بن عبداللام8، و"القاضي ابن الجميزي"، والعلامة "سراج الدين الأرموي"، والشريف "عماد الدين العباسي السلماني"، والقاضي لاعماد الدين بن القطب" (1) مفزج الكروب 6/ ورقة 103.
(4) مفرج الكروب 117/6، (2) مفزج الكروب 106/6 و112، (5) مفرج الكروب 118/6.
(3) مفرج الكروب 111/6.
(1) مفرج الكروب 6/ ورقة 118
صفحہ 14
============================================================
يلة ابن واصل من حدل كتب والخطيب "فخر الدى بن الكري"، والخطيب "أصيل الدين الاسعردي"، وغيرهم من أهل الفضل والأدباء والشعراء(1).
وحضر المؤلف يوما مجلس السلطان وهو يسأل عن حديث لايعم العبذ ضقب" فأجاب عن ذلك، فكان "المعظم" يثني عليه . ولم يزل ملازما مجلسه إلى أن عاد مع الأمير احسام الدين" إلى القاهرة، وقرر عند ذلك تأليف كتاب باسم "المعظم" والعودة إليه (2).
و فا كان بالتصورة، ركب مع قاضي مضر لاعماد الدين بن القطب" وصهر القاضي زوج أخته، الشريف اعماد الدين9، ووقفوا في البز الغريي، وبينهم وبين الفرنج النيل، فكاتوا يشاهدون وقائع الحرب عن كثب(11 وفي الثاني من ذي الحجة 647ه. تقدم "المعظم" إلى الأمير "حسام الدين بالعودة إلى القاهرة، والاقامة بدار الوزارة نائبا للسلطنة، وخلع "المعظم4 على المؤلف، ودخل القاهرة في الرابع من ذي الحجة(4).
وعاد السلطان المعظم فأرسل في الخامس من المحرم 648ه. يطلب من الأمير حسام الدين آن يقدم عليه، وهذه المرة تأخر المؤلف عن مرافقته ليتفرغ لأنجاز كتاب عمله باسم "المعظم" في الهينة، سماه "التخبة الملكية في الهيتة الفلكية"، وضم اليه تاريخا كان الفه باسم الملك الصالح، هو كتابنا هذا "التاريخ الصالحي". ثم توجه يوم الأحد الثامن والعشرين من المحرم حاملا الكثابين، فبات بقليوب، ورحل منها الى مرضفا وبات فيها، وفي صباح اليوم الأخير من المحرم علم بمقتل السلطان، فاتصرف عايدا الى القاهرة فوصلها آخر النهار (5).
وفي شهر جمادى الآخرة سنة 649ه. سافر المولف إلى الحجاز الحج مع الأمير حام الدين، عن طريق النيل إلى قوص، ومتها إلى غيناب، ثم إلى جدة، ودخلا مكة المكرمة محرمين في أواخر شهر شعبان، وأقاما بها شهور رمضان وشؤال، وذي القعدة. ثم توخها إلى المدينة المورة، وفيها رأى قبري الملك الأفضل نجم الدين آيوب بن شاذي، والد الملوك الأيوبيين وأخبه أسد الدين شيركوه، في مدرسة بنيت لهما بالمدينة بازاء حجرة النبي11، ومنها إلى ينبع حيث مكثا بها خمسة عشر يوما، ثم سافرا إلى مصر على الهجن، نوصلا إلى القاهرة بعد خمة عشر يوما أخرى(2).
(1) مفرج الكروب 2/ ورقة 119، 120. (2) مفرج الكررب 6/ ورقة 120، (3) مفرج الكروب 121/6، (4) مفرج الكروب 6/ 121.
5) مفرح الكروب 131/6، 142(1) مفرج الكروب 230/6، 141.
(7) مفزج الكروب 173/6.
صفحہ 15
============================================================
التارخ الصالحي وفي سنة 651ه. ترك الأمير حسام الدين الخدمة في مصر وأقام بالشام(1)، وافتقده المؤلف، ولم نعد نقف على آخار " ابن واصل" الخاصة لعدة سنوات، إلى أن أخيرنا أنه كان في الجيزة عندما عم الطاعون الشام، والديار المصرية، فانتقل إلى القاهرة وعتدما وجد أن الطاعون قد اتتشر في أتحائها عاد أدراجه إلى الجيزة، وما لبث الوباء أن عمها(12.
وفي سنة 153 م. حج أخو المؤلف، وكان الأمير على الركب الشامي الأمير امجد الدين بن أبي زكري"، وهو فاضل في الأدب والمحاضرات، فافادنا "ابن واصل* آته كان بعرفه متذ إقامته بدمشق، وأنه اجتمع به مرارا، وكانا ينشدان العضهما الأشعار. والتقى أخو المؤلف في أثناء الحج بالملك الناصر داوود وتعرف عليه الملك وأتنى على أخيه المؤلف، وأجازه وأجاز أولاده، كما أجاز أخاه المؤلف بكل مروياته(1).
وأخو المؤلف هو : القاضي عماد الدين، عبدالرحمن بن سالم.. الحموي، الشافعي ولد سنة 624ه. وسمع من صفية القرشية، وأبي القاسم بن رواحة. تاب عنه في قضاء حماة، وكان شيخ حديث بها. سمع منه المزي، والبرزالي، وهو آزخ وفاته نيا شعبان 192ه().
وفي سنة 197ه. يخبرنا آنه حضر مجلس الملك المنصور "نور الدين علي بن الملك الممزء إلى جانب "العز بن عبدالسلام"، وقاضي القضاة بالديار المصرية "بدر الدين يوسف بن الحسن1514 وعندما سقطت حلب بيد التتار في آواثل شهر صفر سنة 157ه خرج أهل حماة جافلين، ومعهم الملك المنصور صاحب حماة إلى أن وصل إلى القاهرة، ومنذ أن أقام بها إلى آن غادرها عائدا إلى بلده، كان المؤلف كثير التردد إلى داره في درب شمس الدولة، ولم يكن له سابق معرفة به، ولكن أخاه الأصغر كان في خدمته، وله به انس كبير، عرفه بأخيه وكان كثيرا ما يذكره له فلما اجتمع به مال إليه جذا وسر به سرورا كثيرا، كما حدث عن نفسه، ولازمه مدة مقامه بالقاهرة، إلى أن خرج الملك المنصور بصحبة السلطان المظفر قطز لقتال التتار، في شهر رمضان، فأفطر المؤلف ليلة السفر عنده ووذعه وأنشده بيتين يظن أنهما للقاضي "الأرجاني"(1) (1) مفرج الكروب 220/6.
(1) مفرج الكروب 175/6.
(3) مفرج الكروب 147/6، 188.
(4) المقتفي (بنحقيقتا) ج33/2 وقم 736، تاريخ الإسلام 158/52 رفم 119.
(5) مفرج الكروب 262/6.
(1) مفرج الكروب 291/6.
صفحہ 16
============================================================
اة اين واصل من خدل ك وبعدما انتصر المظفر قطز على التتار في موقعة عين جالوت، جهز "ابن واصل" هدية غرم عليها، ليمضي بها إلى الممسكر ويقدمها للسلطان، وفي الطريق إليه تلقى نبأ مقتد(1)، وبعد تولي الظاهر بيبرس السلطتة بمصر، ولي *ابن واصل" تدريس الزاوية التي كان يقري فيها الإمام الشافعي، مضافة إلى التدري بالجامع الأقمر، وقضاء الجيزة، والإطفيحية (2) وفي شهر رمضان سنة 159ه. توجه المؤلف رسولا من قل الملك الظاهر بيبرس إلى الإمبراطور الألماني صاحب صقلية "منفريد" ولد الإمبراطور "فردريك"، فأقام عنده مكرما بمدينة من مدائن أتبولية في البر الطويل المتصل ببر الأندلس واجتمع به مرارا(2). وصنف له كتابا في المنطق سماه "الإنبروزية"(4) (الإمبراطورية) .
وفي سنة 161ه. نراه في الإسكندرية عندما زارها الملك الظاهر بيبرس وقد زيت ابتهاجا بقدومه، فشاهد الزية والأبراج التي رفعت ترحبا به، وذلك في شهر شوال من تلك السنة(5)، وبآخرها ينتهي كتاب "مفرج الكروب".
ويعود المؤلف أخيرا إلى بلده ومسقط رأسه حماة، فكان يتردد إليه المؤرخ "أبر القدء ويعرض عليه ما بحله من أشكال كتاب إقليدمن، ويتفيد مته، وقرأ عل شرحه لمنظومة ابن الحاجب، في الغروض، وصحح عليه أسماء من له ترجمة في كتاب "الاغاني "(1).
وفي أواثل سنة 190ه. دخل مصر من جديد، وهذه المرة بضحبة الملك المظفر صاحب حماة، قأجاز هناك للعلامة "أثير الدين" جميع مزوتاته ومصنفاته (17) وأضر أخير87)، وتوفي يوم الجمعة في الثاني والعشرين من ثوال سنة 197ه. وقد تيف على التسعين من هذه السيرة التي جمعناها عن المؤلف من خلال أجزاء كتابه "مفرج الكروبه وغيره وآلفنا بينها لتأتي متتابعة متساوقة سنة بعد آخرى، يتبين لنا أثنا امام مورخ عملاقي في علاقاته الواسعة مع سلاطين وملوك عصره، والصداقات التي ربطته بهم، ولم تقتصر تلك العلاثق على ملوك الملمين فحتب، بل تعدتهم إلى الفرنج، (1) مفرج الكروب ج294/6 (2) مفرج الكروب ج114/6.
(3) مفرج الكررب 239/4 و248.
(4) المختصر في أخبار البشر 28/4، اعيان العصر 47/4).
5) مفزج الكروب ج242/6.(1) المخصر في أخاد البشر 438/4.
(() اعيان العصر 448/4.
(8) اعيان العصر 449/4.
صفحہ 17
============================================================
الناريخ الصال حيث أقام علاقة حميمة مع ملك الالمان صاحب صقلية، اثناء سفارته إلى بلاده موفدا من قبل السلطان الملك الظاهر بييرس، إلى جانب شبكة العلاثق الواسعة والكثيرة التي نجها مع الوزراء والأمراء والاعيان، والعلماء من قضاة، وفقهاء، وأطباء، وأدباء وشعراء.. وطواف ورحلات في بلاد الشام وبلاد الروم، والعراق، والحجاز، ومصر وصقلية، وجنوب إيطاليا. ورؤيته، ومعايشته، بل ومشاركته الشخصية في عذة وقائع واستقائه الأخبار والمعلومات من مصادر مباشرة كانت صانعة للأحداث في أغلب الأحيان .
هذا، إلى جاتب اتساع داثرة معارفه العلمية وتمكمنه من العلوم الدينية والعقلية، على الراء من فقي، وقراعات، وأصول دين، وتحو وصرف، وأدب ونظم شمر، وعلم الهيثة، والمنطق، والفلك، والرياضئات، مع حافظة قوية، ومقدرة بارعة في التاليف والتصنيف، وبراعة في التاريخ وعرض الوقائع والأحداث بأسلوب سهل، وواضح دون تعقيد، وتقديم وخبة غنية من الأدب الذي يصب في مجرى التاريخ.
وفوق هذا وذاك، تمثع "ابن واصل" بذهن متقد، وذكاء شديد، نوه به كل الذين كترا سيرته وترجموا له مع اشتغال بالتدرين، والقضاء مدة طويلة، حتى قيل إنه كان يشغل في حلقته في ثلاثين علما واكثر(1). وبذكانه وفراسته استطاع آن يكشف التزوير في المكاتبات التي كانت تحمل اسم وتوقيع الملك الصالح نجم الدين أيوب بعد وفاته في سنة 647ه. وهي تأتي إلى الأمير "حسام الدين محمد بن أبي علي الهذباني" على أنها صادرة من السلك الصالح، وقد أخفى الأمير "فخر الدين يوسف ابن شيخ الشيوخ" وفاته، طمعا بتولية الملك المعظم تورانشاه السلطنة، ليصبح "فخر الدين أتابكا للعساكر، ويقوم بتدبير المملكة، ويستحوذ على اللطان بعد ذلك فاثفق آن ورد على الأمير "حسام الدين" كتاب من العسكر في بعض المهام، فأوقف صديقه "ابن واصل4 عليه، وقد ارتاب بأمره، وحين اطلع مؤزخنا على الكثاب أقسم بانه ليس بخط الملك الصالح، وحين ساله الأمير : كيف عرفت ذلك؟ قال : أحضر لي بعض الكتب التي فيها خطه، فأحضرها، فقابل " ابن واصل" بينها وبين الكتاب الذي وصل أخيرا، وتبين له اختلاف الخط، واستدل على ذلك من كتابة "الباء" من اسم اأيوب"، إذ كان الملك بكتبها ممدودة، ووردت في الكتاب شبيهة بالراء(2). وظهر فيما بمد أن الكاتب هو واحد من خذم الملك الصالح يدعى "سهيل" ويعرف بالسهلي، كان خطه يثه خط الملك (2) .
(1) مفرج الكروب 104/6 (1) اعيان العر 447/4.
(3) مفرج الكروب 6/ ورفة 102.
صفحہ 18
============================================================
يله ابن واصل من حدل كتب وعندما كان سفيرا عند صاحب صقلية ساله الإمبراطور عن مسائل تتعلق بملم المناظر وغيرها، فأخذما وسهر ليلته، وأصبح وقد أملى الجواب عليها في مجلة صنير، نعظم شأته عند الامراطور وأدهشه، وقال له: يا قاض، ما سألناك عن حلال ولا عن حرام في دينك الذي هو من اختصاصك كقاض، وإنما سألناك عن أشياء لا يعرفها إلا الفلاسفة الأقدمون، فأجبت عنها، وليس معك كتب ولا ما تستعين به (1).
وهكذا كان مؤزختا "ابن واصل" مقربا من ملوك عصره ومشله أخوه الأصغر منه، وتبلهما أبوهما، وكلهم تولوا القضاء، وخدموا ملوك حماة ولم نعرف إن كان المؤلف قد تزوج أو أنجب، فرغم سيرته الحافلة بالاخبار لم يتناول ما يفيد بشيء عن أسرته الخاضة ولو باشارة واحدة، رغم أنه اشار إلى وجود أبناء لأخيه(2)، وأن المؤرخ القاضي "شهاب الدين ابن أبي الدم" هو نسيبه(2). وإن الحكيم *زين الدين بن سعد الدين بن سعد الله بن واصل" هو اين عمه الذي اعتقله اللك المجاهد صاحب حص وشفع فيه صاحب مصياف مقدم الإسماعيلية فخلص بعد مدة41.
البلدان التي أقام بها أو تنقل بينها المؤلف وتواريخ ذلك 14ه ه ن 1ه ة المكرمة64 الرة 119ه ماردين 141ه.
ا1ده را عن 141ه المدينة المنورة 649ه-.
149ه 1دم زان 141 القد 11 لب 141 القاهرة119ه الي191ه د رين 141 القاهرة 191ه.
1 المرة 141 ب القيرة دير سمعان 128ه.
الكرك 8129.
الز 15 اللقا913 القد 14ه صقلة159ه
ااده جنوب ايطاليا 159ه الباة14 الاسكندرية11ه 14ه (2) مفرج الكروب 187/6.
(1) أعيان العصر 447/4.
(3) مفرج الكروب 246/6.
()) مفرج الكروب 227/5. حوادث سنة 147ه.
صفحہ 19
============================================================
التاريغ الصالعي 9ده. خران القاهرة القاهرة 1 ويسر دمشق 19 19م ماردين القاهرة صييين 111 زله حات الصالحةة تلبن ده تكريت الموصل الزرةة 141ه القاهرة المنصورة تليون 1 تكرت بغدلد السصية141 القاهرة رصفا فوص 149من التوصل الغفر ذاب أساتذته وشيوخه وأقرانه الذين افاد منهم: ميا لا شك فيه أن والد المؤلف كان أول أساتذته بحكم التربية والتنشثة الأسرية، دبحكم المرافقة الدائمة لسنوات طويلة بين الوالد وولده كما هو واضح من السيرة الذاتية التي سبقت.
أما أساتذته وشيوخه الذين تلقى العلم عليهم، أو سمع منهم، أو أخذ الإجازة بمروئاتهم فهم كثيرون، إلا أن المعروفين لدينا لا يزيدون على الخمسة عشر إلا قليلا، وان كثا نعتقد أنهم اكثر من ذلك بكثير، نظرا لرحلته الواسعة، من جهة، وتنوع مارنه من جهة آخرى وفيما يلي أسماء شيوخه أو الذين سمع منهم، نذكرهم مرتبين على الألف باء: 1 - ابن أبي زكري مو الأمير مجد الدين بن أبي زكري. كان أميرا جليلا، عظيم القدر، جوادا، شجاعا، من بيت كبير من الأكراد. خدم السلطان الملك الصالح تجم الدين أيوب وهو بالشرق، وقدم في خدمته إلى الشام، ولما ملك مصر كان في خدمته إلى أن توفي، وقتل ابنه السلك المعظم، ثم اتصل بخدمة السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف واستنابه بنابلس وما معها، واستشهد فيها على آيدي التتار كان فاضلا في الأدب والمحاضرات، خسن المحادثة، كريم العشرة.
اجتمع به المؤلف مرارا، وسمع شيتأ من شعره، كما أنشده المؤلف (1).
(1) مفرج الكروب 187/6 و271.
صفحہ 20