139

============================================================

القول في حليقة الزمان وأما قوم تبع فهم قوم تبع الجميري أحد(1) ملوك اليمن، وكانوا يسمون التبابعة لأن كلا منهم بتبع صاحبه، كما يقال الخلفاء في الإسلام، لأن كل واحد منهم يخلف صاحبه(2).

ويقال: إن تبعا هذا هو الذي بنى (3) الحيرة وخرب سمرقنة(4).

وكان قومه كهنة، وكان معه قوم من أهل الكتاب قد مال إليهم واتبعهم في دينهم، فكذبهم قومه وردوا عليهم، فقال تبع لقومه: قربوا قربانا ويقربون قربانا ففعلوا، فتقتل قربان أهل الكتاب، ورد قريان قومه، فلذلك ذكر الله تعالى قومه، ولم يذكره إذ كان مؤمنا مصدقا للرشل(5).

وقد رويت عنه أشعار تتضمن البشارة بمبعت النبي وقد أنهينا(1) القول مختصرا في اخبار الأنبياء عليهم السلام، خلا نبينا صلوات الله عليه وسلامه وذكر آممهم الذين بعثوا إليهم، وما خل بمكذييهم والرادين عليهم من السطوة والنقمة، ويقي علينا أن نذكر أخبار الملوك الذين كانوا في زمنهم، ولولا خشية التبيين لكثا جعلنا ذكرهم مساوقا لذكر أتبياء زمانهم (1) في الأصل: "احدى".

(2) الإنياء90 (3) في الاصل: "بناء .

(4) في تاريخ الطبري 111/2 هوينى ممرقند وحر الحيرة"، الإنياء 90، البستان 80.

(5) الإنباء90، (6) في الأصل: "اتهياء.

صفحہ 139