تاريخ نجد الحديث وملحقاته
تاريخ نجد الحديث وملحقاته
اصناف
لاعب العشائر وغالبها، وما كان دائما من الفائزين. أجزل لها العطاء فأخذت ماله وهداياه، ودعت لأعدائه.
خطب الدولة العلية ولا مهر غير الحب والإخلاص - نقسم بالله العلي العظيم إننا مخلصون للدولة ونفديها بدمنا - فكتب كتابه عليها، ففتحت له قلبها المحنط المضمخ بالطيب، ثم انقلبت عليه.
غازل الدولة البريطانية، فبادرت إليه ولهانة ويدها على قلبها المقفل بعشرة أقفال، ثم بنت لها حصنا في ظلال قصوره.
أحب آل سعود فطوقهم بذراعيه - أنتم أعز من أولادي - ثم ضرب بهم عدوه ابن الرشيد.
أحب العجمان ثم حاربهم - نحزمكم كالحطب بالله ونحرقكم ونحرق دياركم - ثم أشعلهم حربا على ابن سعود.
ولكنه أحب الأمير خزعلا حبا جما صافيا، فبنى له قصرا في الكويت، وبنى خزعل لمبارك قصرا في المحمرة، فكان الاثنان يجتمعان على ضفاف قارون أو على شاطئ الخليج ليقضيا أياما وليالي بين سرب من القيان والراقصات، ولسان حالهما يقول: بعدا للسياسة والحروب.
الملك عبد العزيز بين مدافعه.
الأمير محمد بن الرشيد، أمير نجد
2
كان أمير الحاج العراقي يوم كان بندر ابن أخيه طلال متوليا الإمارة. وعندما قام بندر وأخوه بدر على عمهما متعب فقتلاه رحل محمد عمهما الثاني إلى الرياض، ولاذ بالإمام عبد الله بن سعود، فوفق الإمام بينه وبين ابني أخيه. وكان بندر قد تولى الإمارة، فأمن عمه محمدا على حياته، فعاد إلى حائل واستمر أميرا للحاج، ولكنه طمع بإمارة أكبر منها، فقام بعد ثلاث سنوات يحقق مطامعه، بل قام كما قيل يثأر لأخيه، وقيل إنه قام يرد السيف الذي ذبح أخاه وكان يومئذ مستلا عليه. على أن القول الذي لا ريب فيه هو أن سيف الأمير محمد تقاضى خمسة رءوس بدل الرأس الواحد؛ فقد قتل بندرا وإخوته الأربعة أبناء أخيه طلال:
نامعلوم صفحہ