============================================================
أما ترى الشمس في الميزان هابطة وهو بج اللهو والطرب وذكر ابرهيم بن المهدي أنه كان نازلأ مع محمد الأمين في مدينة المنصور في قصره بباب الذهب لما حاصره طاهر: قال خرج ذات ليلة من القصر يريد أن يتفج من الضيق الذي هو فيه قصار إلى أسفل من الجلد ثم أريسل إلي فجئت إليه فقال لي يا ابرهيم أما ترى طيب هذه الليلة وحسن القمر وضوعه ونحن في شاطئ دجلة فهل لك في الشرب فقلت شأنك جطني الله فداك فدعا برطل تبيذ فشربه وسقيت مله فابتدأت أغني ما كنت اعلم أنه يحبه فقال لي ما تقول فيمن يضرب عليك فقلت ما أحوجني إلى ذلك فدعا جارية متقدمة عنده يقال لها ضعف فتطيرت من اسمها (130) ونحن في تلك الحال فقال لها غني فغنت شعر النابغة الجعدي: كليت لعمري كان أكثر ناصي واسر دسا صرح بالدم.
قال فتطير منه وقال لها غني غير هذا فغنت.
أبكي على فراقهم عيني فارقها إن التفرق على الأحباب بكاء فقال لها لعنك الله أما تعرفين من الغناء شيئا غير هذا فقالت يا سيدي ما تغنيت إلا بما ظننت أناى تحبه وما أردت ما تكرهه ثم غنت غيره أما والسكوت والحرك إن المنايا سريعة الدرك ما اختلف الليل والنهار ولا دارات نجوم السماء في فلك إلا ينقل السلطان من ملك عان يحب الدنيا
صفحہ 89