============================================================
وكانت بيعة السفاح ليلة الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول من هذه السنة ولما بايعوه رقي إلى المتبر لابسأ سوادأ (95) وخطب للناس فأبلغ.
ثم خرج فعسكر بحمام اعين ومعه وزيره أبو مسلمة فأقام شهرأ ثم رحل فنزل الأنبار.
ثم جهز عمه عبد الله إلى قتال مروان ابن محمد الحمار فالتقى الجمعان بالتراب عند الموصل فانهزم مروان فقتل من أصحابه وغرق ما لا يحصى عدده وفيمن غرق يومنذ إيراهيم بن الوليد بن عبد الملك المخلوع واحتوى عبد الله
الى دمشق ثم منها إلى فلسطين والأردن وعبد الله بن علي يتبعه.
فنزل عبد الله بنهر الأردن وقتل جماعة من بني أمية قيل إنه جمعهم وأظهر أنه يفرض لهم البيعة وكانوا نيفا وثمانين رجلأ فرتب على رأس كل واحد منهم شخصا من أصحابه وبأبديهم العمد فصاح رجل منهم.
عيد شمس آبوك وهو آيونا لا نناديك من مكان بعيد والقرابات بيننا راسخات محكمات القوي بعقد شديد إنما قال عيد شمس أبوك لأنه عمه والعم يسمى أبا.
فقال عبد الله هيهات ثم صفق بييه فضرب كل شخص صاحبه الموكل به بالعمود فقتلوهم عن آخرهم تم آمر بهم عيد الله فسحيوا وصفوا ويسط بسطا وجلس هو وأصحايه على البسط واستدعى الطعام فأكلوا وهم يسمعون أتينهم تحت البسط حتى ماتوا فقال عبد الله ليوم الحسين ولا سوا.
وكان قبل ذلك قد أنشد بعض الشعراء قدام عبد الله وبنو أمية يسمعون.
(96) أما الدعاة إلى الجنان فهاشم وينو امية من دعاة النار، وينو أمية درجة ملعونة ولهاشم في
صفحہ 63