============================================================
قال وفي السنة التاسعة كانت غزوة تبوك فنزل عليها وصالح صاحب دومه وصاحب ايله على أداء الجزية وأقام بتيوك دون عشرة ليال ثم انتقل إلى المدينة في شهر رجب قال وهي آخر غزواته وفي هذه الغزوة أنفق عثمان بن عفان في الجيش ألف دينار قال وفي هذه السنة أسلم أهل الطايف وأمر عليهم عمان ين أيي العاص وبعث أبا سفيان بن حرث بن شعبه هدما الالات التي كانت عندهم قال وفي السنة العاشرة كثر قدوم العرب عليه ودخل الناس في دين الإسلام وقويت كلمته وفيها ارتد مسيلمة الكذاب وادعى آنه شريكه في النبوة وتبعه قومه من بني حنيفة باليمامة قال وفيها حج صلى الله عليه حجة الوداع وكان دخوله مكة في عشر ذي الحجة ووعض الناس وعرفهم مناسكهم ورجع إلى المدينة وفي السنة الحادية عشر ظهر الأسود العنسي الكذاب باليمن وادعى التبوة وغلب على صنعاء ونجران وعمل الطايف واستطار ذكره فقتله فيروز الديلمي في منزله قال وفي هذه السنة كانت وفاته إلى رحمة الله تعالى ورضوانه وذلك أنه لما عاد من حجة الوداع أقام بالمدينة إلى ايلتين بقيتا من صفر فابتدأ مرضه وأمر آيا بكر آب يصلي بالناس فصلاتهم سبعة عشر صلاة وتوفي يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول (10) وكان عمره صلى الله عليه وسلم ثلاث وسنين سنة وقيل خمس وستين سنة وكان صلى الله عليه حسن الأخلاق لين الكلام يعود أصحابه كما يعودونه ويقبل وجوههم كما يقبلونه ويواسي الضعيف ويعظم الكبير ويرفق بالصغير ومن ساله في حاجة لا يرده إلا يحاجته أو بميسور من القول قال ومان كاتبه عثمان ابن عفان وعلي ابن أبي طالب فإن غابا كتب له أبي حرت بن كعب وزيد بن ثايت فإن غابا كتب له من حضر من الكتاب وهو معاوية ابن أبي سفيان وخالد بن سعيد اين أبي العاص والعلا ابن الحضرمي وحنظله ابن الرييع وكان يكتب له أيضأ عبد الله ابن أبي شرح فارتد عن الإسلام ولحق بالمشركين وأستامن له عثمان يوم الفتح فأمنه بعد كان قد هدر دمه وكان الزبير ابن العوام وجهم ابن صفوان يكتيان أموال الصدقات وحديقه ابن السمال يكتب خرص النخل والمغيره بن سعبه والحسين ابن يمن يكتبان المداينات والمعاملات وعبد الله بن أرقم يجيب عن كتب الملوى
صفحہ 6