============================================================
الى سحان وبها عامل الحجاج فقيض على عبد الرحمن لييعثه إلى الحجاج فعطم زتتيل ملك الترك بذلك فقصد سحان فحاصرها فسلم اليه عبد الرحمن وأخذه وأكرمه فأقام عنده واجتمعت أصحابه من كل جانب فصار مع عيد الرحمن ستون ألفا فخرج إليهم يزيد بن المهلب بن أبي صفرة فقاتظلهم وظفر بهم وأسر منهم جماعة واتهزم الباقون وبعث يزيد بالأسرى إلى الحجاج ومنهم الشعبي فعفى الحجاج عنه وأما ابن الأشعب فإنه هلك واختلف في كيفية هلاكه اختلافا كثيرا وأشهر ما قيل أته قبض وأرادوا المضي به إلى الحجاج فرمى بنفسه قبل أن يصل إليه من سطح مرتفع فمات وفي ذلك قال بن دريد.
وابن الأشعب العدل فاد بفسه إلى الردا حدار سمات العري قال وفي هذه السنة توفي المهلب بن أبي صفرة وكان عاملأ للحجاج على خراسان فولى الحجاج ولده يزيد بن المهلب ثم عزله وولاها أخاه الفضل بن المهلب.
قال وفي سنة ست وثمانين توفي عبد العزيز بن مروان بمصر وكان ولي عهده أخيه عبد الملك وأمير مصر من قبله وهو الذي بنى الدار المذهبة المعروفة بسوق الحمام وكانت مدة ولايته على (67) مصر عشرين سنة وعشرة اشهر وأيام ولما توفي عبد العزيز جعل عبد الملك بن مروان ولاية عهده لولده الوليد ابن عبد الملك وولى مصر ولده عبد الله بن عبد الملك ولم يزل واليا عليها إلى أن توفي عبد الملك بن مروان في النصف من شوال ودفن في دمشق خارج باب الصغير وكانت مدة ولايته إحدى وعشرين ستة وخمسة عشر يوما منها خمس سنين وسبعة آشهر وسبعة عشر يوما قبل قتل ابن الزيير وباقيها بعد قتله وكان عمره سنين سنة وقيل سبعة وخمسين وصلى عليه الوليد بن عبد الملك.
قال وصفته أته كان ربعة أبيض أفوه مفتوح الفم مستك الأسنان وسيرته كان بخيلا إلى الغاية فكان يلقب برشح الحجر حازما في رأيه شديد التدبير لا يكل أمره إلى غيره ويقال إنه رأى في منامه كأته بال في المحراب آربع مرات فغمه ذلك فتوجه إلى سعيد بن المسيب فقال له أن يملك من أولاده أربعة.
قال وولي الخلافة من أولاده أربعة الوليد وسليمان ويزيد وهشام وكان له أولاد كثيرة كاتبه روح بن ريياع ثم قبيضه بن دويب وغيرهما قاضيه اين إدريس الحلواني وعبد الله ين قيس حاجبه يوسف مولاه وغيره.
نقش خاتمه آمتت بالله مخلصتا.
صفحہ 43