============================================================
وفيها عزل عبد الملك خالد بن عبد الله القرشي عن العراق لعصيانه إياه عن تولية المهلب بن أبي صفرة وولى العراق آخاه بشر بن مروان فمرض بعلة الاستشفاء ومات.
قال وفي هذه السنة خرج عبد العزيز بن مروان إلى الإسكندرية وبنى القتطرة التي على خليج أمير المؤمنين.
قال وفي سنة أربع وسبعين ولى عبد الملك بن مروان الحجاج بن يوسف التقفي المدينة فلما تولاها مضى إلى مكة ونقض البنيان الذي كان ابن الزبير بناها في الكعبة وردها إلى البناء الأول.
وفيها انكسفت الشمس حتى ظهرت الكواكب يوم الاثتين سلخ جمادى الأولى.
قال وفي سنة خمس وسبعين ولى عبد الملك الحجاج العراق فقدم الكوفة في اثتي عشر ألف راكب فجهز الجيوش إلى المهلب بن أبي صفرة وهو مقيم على حرب الأزارقة وأمره بمناهضتهم وهزمهم فالتجؤوا إلى بلد أخرى فقانلهم أشد قتال.
قال وفي ستة ست وسبعين خرج على الحجاج صالح بن مرج وشبيب الخارجان فتبعهما خلق كثير وسموا صالحا أمير المؤمنين وخرجوا بارض الجزيرة وتهيوا الأموال وتقووا بها وقالهم محمد بن شبيب إلى التهروان بأصحابه فنزلها وبايعه من معه على الموت فبعث إليهم الحجاج أربعة ألف فارس والتقاهم شبيب في سبعين رجلا فاتهزم جيش الحجاج وانهزم مقدمهم فقتله شبيب وقطع شبيب وأصحابه الطريق وأخافوا السبيل وكلما سير الحجاج عسكرا هزموه مع آن لم تزد عدتهم على آربعة ألف فارس.
ثم عزم شبيب على لقاء أهل الكوفة فخرج (64) إليهم الحجاج في خمسين ألفأ ومع شبيب ألف فهزمهم شبيب وحوى جميع أتقالهم هكذا نقله المؤرخون والعمدة عليهم فيما نقلوه وهرب شبيب إلى البلدان في سبعين رجلأ ثم مضى إلى كرمان فاسنرأس بها فعاد وقانل أشد قتال والتقوا مرة على البحر ودخل شبيب في الماء فغاصت السفينة فغرق فقال إذا يقضي الله أمرأ كان مفعولا وانغمس وارنفع فقال ذلك تقدير العزيز الحكيم فصاحت الخوارج غرق أمير المؤمنين وانهزموا وعلب أصحاب الحجاج واستخرجوا ميتأ بالشباك وبعتوا رأسه إلى الحجاج وشقوا قلبه فوجدوه صلبا مجتمعأ كأنه صخرة.
قال ثم اختلف الأزارقة على قطري ابن الفجأة وفارقه معظمهم واقتتلوا فيما بينهم وقصدهم المهلب بن أبي صفرة وقانلهم قتالأ شديدا فقتل من الخوارج أربعة ألف وجرح خلقا كثيرا وانهزم قطري إلى طبرستان فملكها الاصهيد المجوسي فسأله الإذن في الدخول إلى البلد بأصحابه فأذن لهم فدخلوا وأقاموا مدة فصلحت أحوالهم فبعث قطري الى الاصهيد فطلب منته أن يسلم أو يؤدي فامنتع فقاتله بمن معه فانهزم الاصهيد إلى الري واستصرخ بالمسلمين
صفحہ 41