============================================================
قال وفي سنة اثنتين وسنين توفي مسيلمة بن مخلد الأنصاري أمير مصر فولى يزيد مصر سعيد بن يزيد الأزدي فبقي أميرا عليها إلى أن مات يزيد.
وفي سنة ثلاث وسنين خلع أهل المدينة يزيد بن معويه وحضروا من بالمدينة من بني آمية وانباعهم وكاتوا قريبا من الف رجل في دار مروان بن الحكم فكتبوا بنوا أمية إلى يزيد بن معويه بذلك فجهز يزيد إلى المدينة اثني عشر ألفا وأمر عليهم مسلم بن عقبة المرسي وأمره أن يدعو أهل المدينة ثلاثأ فإن أجابوا والا قاتلهم ويمتحها للجند ثلاثة أيام بما فيها من سلاح وطعام.
وأخرج أهل المدينة من فيها من بني أمية بعد أن أخذوا عليهم الميثاق أن لا يتظاهروا عليهم فلما قدم مسلم إلى المدينة تزل (54) بالجيزة ودعاهم ثلاثأ فلم يجيبوا فقاتظهم وأمير أهل العدينة عبد الله بن الحنظلة وفيها سبع ماية رجل من قريش والمهاجرين والأنصار ودخل مسلم الى العديتة وانتهبها ثلثا فسفك دماءهم وانتهب أموالهم.
قال صلى الله عليه من آباح حرمي حل عليه غضبي ثم أمن مسلم أهل المدينة على أنهم عبيد وحول ليزيد بن معاوية.
وفي السنة الرابعة والستين توجه مسلم بن عقبة العرسي إلى مكة لحصار عبد الله بن الزبير فمات بالطريق فقام بأمر الجيش حصين بن تمير السلوي بوصية يزيد إليه فسار حصين إلى مكة وحاصرها وضرب البيت بالمناجتيق واحرقه بالنار واحترق باب الكعبة وخشبها واسود الركن وانصدع منه اثني عشر أمكتة وبقي الحصار على مكة إلى ان وصل إليهم تعي يزيد بن معاوية.
قال وفي هذه السنة توفي بزيد بن معويه لأربع خلون من شهر ربيع الأول وقيل لأربع عشرة ليلة خلت منه وذلك بحوارين من ارض حمص وحمل إلى تمشق ودفن بمقبرة باب الصغير وصلى عليه ولده معويه بن يزيد وكانت ولايته ثلاث سنين وتسعة أشهر إلا أيامأ فكان عمره تسع وتلثين سنة وقيل ثمان وثلاثين وكان شديد الأدمة جميلا عظيم الهامة في وجهه أثر جدري مجذوم الأصابع إذا ضحك انقلبت شفته السفلى كاتيه عبد الله بن أوس ثم رمل بن عمر العذري وقاضيه ابن إدريس الحلواني حاجبه خالد مولاه وقيل صفوان نقش خاتمه ربنا الله .
والذي تحرر عليه خلافته ثلت سنين ومايتي تسعة وأربعون يوما أولها يوم السبت وآخره يوم الاثنين لتتمة ثلاث وستين سنة وثلاة وسبعين يوما للهجرة ولتمام ستة ألف وماية خمس وسبعين سنة واثتين وسبعين يوما لللعالم.
55) التاسع معاوية بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان وهو الثالث من بني أمية.
صفحہ 35