============================================================
من بعض فكان السي يسقط من حامله فلا يقرضه غير صاحبه وساس الناس سياسة حسنة لم يروا مظها وهابوه هيية عظيمة لم يهايوا مظها تم ولاه أحدا معويه الكوفة بعد ذلك فدوخها له.
قال وفي سنة ست وأربعين غزا معويه بن عامر وبشر بن ارطاه المغرب ففتحوا مدنا كثيرة من جملتها مدينة قران وقفصه وقصطيليه حتى آتوا القيروان وكان قد فتحها معويه بن خديج وبنى فيها مدينة لم يعجبهم بناؤها قأحبيط المدينة المعروفة بالقيروان اليوم.
قال وفي سنة تسع وأريعين توفي الحسن ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالمدينة في شهر ربيع الأول قيل سمته زوجته بآمر معويه وقيل إن معويه تلطف الى بعض خدم الحسن فسقاه السم.
وكان الحسن رضي الله عنه جوادا كريما حليما زاهدا حج خمسة وعشرين حجة ماشيأ والجنايب تقاد معه ثم إنه خج من ماله مرتين وقاسم الله تعالى ثلاث مرات حتى كان يعطي نعلا وخفا ويمسك لنفسه مظها ولما مات دفن في الينيع.
وشمت به معويه فقال في ذلك بعض الشعراء.
48) أصيح اليوم بن هند سامتا.
طاهر البجوه إذ مات الحسن: يا ابن هند إن بدق كاس الردا.
لست بالباقي فلا شمت به.
كل حي للمنايا مرتهن.
قال وفي سنة خمسين أخذ معويه بن أبي سفيان البيعة لابنه يزيد بولاية عهده وفرق على ذلك أموالا جزيلة فأجاب الناس كلهم إلى بيعته إلا الحسين بن علي عليهما السلام وعبد الرحمن بن أبي بكر الصديق وعبد الله ين عمر ين الخطاب وعيد الله بن الزبير ين العوام رضي الله عنهم أجمعين قال وفي سنة اثتتين وخمسين غزا يزيد بن معويه بن ايي سفيان الصايفة ومعه جماعة من أصحابه منهم أبو أيوب الأنصري فتعدا إلى القسطنطينية وتوفي أبو أيوب الأنصاري في هذه الغزاة ودفن في أصل سورها فلما دفن قالت الروم لقد دفن عظيم فيكم قال يزيد قولوا هذا رجل من الصحابة من أقدمهم إسلاما وقد دفناه حيث رأيتم والله لن يضرب ناقوس بأرض المغرب ما كانت لنا مملكة.
صفحہ 30