============================================================
قال وفي السنة السابعة عشر للهجرة قصد ملك الروم حمص في جمع كثيف وأحاطوا بها ويها أبو عبيدة فاستمد عمر رضي الله عنه فأمده بأربعين ألفا من جيش سعد ابن أبي وقاص ويجماعة آخرين فازلوا الروم عن حمص وهزموهم قال وفيها خرج عمر رضي الله عنه إلى الشام حتى انتهى إلى تمشق فمهد الشام ومن بها من المشركين وهي خرجته الرابعة.
قال وفي السنة الثامنة عشر للهجرة حاصر عمرو بن العاص مصر آشد حصار واستمد عمر فأمده بالزبير ين العوام بأربعة ألف وفيها فتح مصر وقيل في السنة التاسعة عشر للهجرة.
قال نصبوا عليها المناحنيق وملكها المقوقر ثم وقع الصلح بين عمرو والمقوقر (24) على دينار مصري على كل شخص بمصر وأن يضيفوا كل من يمر يهم من المسلمين ثلاثة أيام وكانت الجزية عليهم في كل سنة اثني عشر الف ألف دينار ثم توجه عمر إلى مريوط وفيها جماعة من الروم فهزمهم ثم إلى كوم شريك وفعل كذلك ثم وافى الإسكندرية فنزل عليها محاصرأ لها.
وفيها كان عام للرمادة بالحجار اجدبت الأرض وهلكت الماشية فاستشفا عمر والعباس رضي الله عنهما فشفوا.
وفيها كان طاعون عمواس بالشام ومات فيه من المسلمين خمسة وعشرون ألفا منهم بو عبيدة بن الجراح وسرجيل بن حسنة ومعاد بن حميل والفضل ابن العياس ويزيد ين أبي سفيان: قال وفي سنة تاسعة عشر للهجرة توفي هرقل ملك الروم وورد الخبر بموته وقيل أنه هلك في سنة عشرين وقيل في سنة إحدى وعشرين وعمرو بن العاص حيننذ محاصرأ إسكدرية فوهنت شوكة الروم بموته.
قال وفيها دون عمرو بن العاص رضي الله عنه الدواوين وهو أول من دونها وقيل كان ذلك في سنة ستة وعشرين.
قال وفي سنة عشرين للهجرة كان فتح الإسكدرية وذلك وقت صلاة الجمعة مستهل المحرم وكان مدة الحصار عليها أربعة عشر شهرأ وعدم من المسلمين على حصارها ثلثة وعشرون ألف رجلا.
وفيها أحيط عمرو بن العاص مدينة مصر وهي الفسطاط وانما سميت بذلك لأن فسطاط عمرو كان مضرويا عليها قبل توجهه الى الإسكتدرية فلما توجه إليها أمر بنزع فسطاطه وإذا فيه حمام قد فرخ فقال عمرو لقد تحرم منا بمحرم لا تغيروه وأقروه على ذلك وأوصى به نوابه فلما فتحت الإسكندرية وعاد المسلمون منها قالوا أين نزل قالوا الفسطاط فسميت بذلى.
صفحہ 15