تاريخ الملک الظاہر

ابن شداد d. 684 AH
196

تاريخ الملک الظاہر

تاريخ الملك الظاهر

اصناف

ترك النفوس عليه ذات تفجع

توجع وتلهب وتلهف

ضاقت على الهمم الصدور لفقده

ضيق الشؤون على الدموع الذرف

لبني الملوك الأكرمين نيابة ال

عالي مزيد كرامة وتلطف

لولا القضاء فدته أنفس أنفس

لمؤمنين ولو فدته لم تفي

طلبت ديون الدين من غرمائه

عزماته طلب الملح الملحف

بفوارس كالأسد في غاب من ال

بيض المواطر والرماح الرعف

حتى أقام صغى الخلافة جده

ومضى وخلف عنه خير مخلف

ابقى السعيد لنا ونعم المصطفى

من الكريم به ونعم المصطفي

ملك غدا للدين ركنا مثله

لخلاله الغر الجميلة يقتفي

جبر الهناء به المصاب وأعقب ال

خطب الفظيع قيامه لطف خفي

ظهرته شمايله عليه فبأسه

لمعتدي ونواله للمعتفي

إن طما خطبه فهو أعظم مسع

أو عم جدب فهو أكرم مسعف

لا زالت الأقدار في تبليغه ال

آمال جارية بغير توقف

وسقى محل أبيه صيب رحمة

تغنيه عن صوب السحاب الوكف

كم حلة جريتها في مدح

بديع نظم كالرياض مفوف

وعلي في التأبين كل غريبة

عربية ما فحلها بالمقرف

تمت حمد الله ومنه وصلواته على محمد واله وصحبه وسلم

صفحہ 264