ومنهم المولى علاء الدين على الفتاري - وليس من أولاد المولى الفناري - تولى القضاء في بورسة ثم صار قاضي عسكر الأناضول ومات في أيام السلطان بايزيد، وكان له ملكة في الإنشاء بالعربية.
ومنهم سنان الدين يوسف المشهور ب«قرة سنان» كان ماهرا في العلوم العربية والأدب شرح مراح الأرواح في الصرف وشرح الشافية في الصرف أيضا.
ومنهم المولى مصلح الدين مصطفى بن زكريا القراماني، قرأ في القاهرة، ثم عاد إلى بلاد الروم، وله التصانيف.
ومنهم المولى مصلح الدين مصطفى أخو زوجة المولى عبد الكريم، كان مدرسا بمرادية بورسة.
ومنهم المولى شمس الدين أحمد الشهير ب«قراجه أحمد، كان مدرسا بمرادية بورسة، وله تصانيف.
ومنهم المولى شمس الدين أحمد الشهير ب«دنقوس» كان مدرسا في بورسة وصنف شرح المراح في الصرف، وله شرح على كتاب المقصود في الصرف.
ومنهم المولى طشغون خليفة، وكان متصوفا توفي في زمان السلطان بايزيد.
ومنهم المولى مصلح الدين مصطفى الشهير ب«البغل الأحمر، وكان عالما حافظا لجميع المسائل درس مدة في بورسة، ثم في أدرنة وكان عظيم الجثة جدا لا يحمله إلا فرس قوي.
ومنهم المولى شمس الدين، أصله من ولاية آيدين ارتحل إلى بلاد العجم وقرأ على علمائها ثم إلى بلاد العرب وقرأ أيضا على علمائها، وبرع في علم النغمات، واتصل بالفاتح ثم غضب عليه، فذهب إلى بورسة واختل عقله في آخر عمره من حزنه لأجل مفارقته للسلطان، وكان ينظم القصائد العربية والفارسية والتركية، وكل قصيدة إذا صححت من أولها إلى آخرها يحصل منها هجو كما جاء في الشقائق النعمانية.
ومنهم المولى المليحي، مهر في العلوم وذهب إلى بلاد العجم فأخذ عن علمائها، وكان يحفظ صحاح الجوهري كله، ولكنه ابتلي في آخر الأمر بالخمر وسقطت منزلته ونقل إلى السلطان الفاتح أن المليحي شرب الخمر في سوق البزازين، وصب الخمر على الناس، فأرسل فأتوا به فسأله: لماذا شربت الخمر وصببته على الناس؟ فكان المليحي يقول: عجبا للسلطان كيف صدق قولهم أن المليحي صب الخمر على الناس مع أن الميحي إذا وجد الخمر لا يضيع منها قطرة! وقد تاب المليحي عن الخمر في زمان السلطان محمد، فلما توفي رجع إلى شأنه عفا الله عنه والله يعفو عن كثير.
نامعلوم صفحہ