تاريخ غزوات العرب في فرنسا وسويسرا وإيطاليا وجزائر البحر المتوسط
تاريخ غزوات العرب في فرنسا وسويسرا وإيطاليا وجزائر البحر المتوسط
اصناف
Notabile
وهي محفوظة في متحف مربع رومانا
Romana
على مقربة من مكان الحفريات.
هذا وقد خرجت مالطة من أيدي المسملين سنة 1090 مسيحية، فإن النورمنديين استردوها بعد استردادهم لصقلية، ولكن كان المسلمون مأذونا لهم في الإقامة بهذه الجزيرة إلى سنة 1249 ثم إن مالطة من سنة 1530 إلى سنة 1798 صارت مركزا لفرسان ماريوحنا أورشليم الذين طردهم الترك من رودس سنة 1523 فانتقلوا إلى مالطة وأنشأوا أسطولا عظيما، كانوا يلاقون به أساطيل المسلمين، الترك أو الإفريقيين، وكان يؤتى بألوف من أسارى المسلمين إلى مالطة، ولهذا قصد الأتراك الاستيلاء على مالطة سنة 1565، ولكنهم لم يتمكنوا منها، وحاولوا ذلك مرة أخرى في أيام السلطان محمد الرابع، وفي المكتبة العمومية في مالطة وفي متحفها بعض كتابات عربية متعلقة بفن الملاحة، انتهى ما ذكرته الإنسيكلوبيدية الإسلامية عن مالطة، نقلناه باختصار.
ولما كان العلامة الرحلة اللغوي المشهور أحمد فارس الشدياق، صاحب الجوائب قد أقام بمالطة أربع عشرة سنة وكتب عليها كتابا سماه «الواسطة في معرفة أحوال مالطة» فقد أردنا أن نأخذ من هذا الكتاب بعض ما يتعلق بغرضنا من جغرافية مالطة وتاريخها وذكر فتح المسلمين لها ، فنقول:
قال أحمد فارس: إن تخطيط مالطة هو في 22 درجة وأربع وأربعين دقيقة من الطول، وفي 25 درجة و54 دقيقة من العرض، أما موقعها في الكرة فإن بعض الجغرافيين ألحقوه بإفريقية، بالنظر إلى المكان، وبعضهم ألحقه بجزائر إيطالية بالنظر إلى عادات أهل مالطة وأحوالهم وديانتهم، فأما عرض مالطة فاثنا عشر ميلا، وطولها عشرون، ودورتها ستون وقاعدتها الآن هي المدنية المسماة فالته “La Valette”
فأما في الأعصر السالفة فكانت نوتابيلي، ويقال لها الآن المدينة، وموقعها في وسط الجزيرة في أرفع موضع منها، وكانت الجزيرة منقسمة إلى شطرين: أحدهما يمتد جهة الشرق، والآخر جهة الغرب، والذي بنى فالته كان أحد أمراء الإفرنج وسماها باسمه، وذلك سنة 1576 وهي على ربوة بقرب البحر يقال لها: شبراس، قلت: زعم بعض المالطيين أن أصل هذه الكلمة «شبرا الراس» وبعضهم أنها «جبل راس» وعندي أنها شعب الراس، قال في الصحاح: شعب الراس شأنه الذي يضم قبائله. أ.ه.
وهو كناية عن أصل الشيء ومجتمعه، كما أن قبائل الراس مرجعها إلى الشعب، ويحتمل أنها سميت بشيب الراس لأن أهل مالطة كانوا يناصبون المسلمين الحرب وكل فريق ملاق من فريقه ما يشيب الرأس. أ.ه.
قلت: تأييدا لما استشهد به أحمد فارس أقول: جاء في لسان العرب «والشعب شعب الراس وهو شأنه الذي يضم قبائله، وفي الرأس أربع قبائل، وأنشد:
نامعلوم صفحہ