باب الميدان فى الجنوب الغربى ويسمى اليوم «قره كول» ( Karakul ) ودرب إبرهيم أو باب إبرهيم ويسمى حاليا باب الشيخ جدال، وهو شرقى الباب الأول مباشرة وهما فى السور الخارجى، ثم عاد فذكر الأبواب الداخلية فبدأ بباب سمرقند فى الشمال إلى آخر تلك الأبواب الداخلية التى حدثنا عنها النرشخى (فى هذا الكتاب) وهو يتكلم عن الحريق الذى شب فى بخارى سنة 325 ه. (937 م).
وقد خربت بخارى على يد چنكيز خان عام 616 ه. (1220 م)، ثم أعيد بناؤها فى عهد خليفته أوكيدى خان «1»، وفى سنة 636 ه. (1238 م) ثار الشعب ضد المغول وطبقة الملاك، ولكن هذه الثورة أخمدت. وفى اليوم السابع من رجب سنة 671 ه. (28؟؟؟ سنة 1273 م.) فتح مغول فارس بخارى وظلوا يعملون فيها السلب والنهب سبعة أيام متواصلة، فدب فيها الخراب وتم تخريبها بعد ذلك بثلاثة أعوام على يدى الأميرين «چوبة» و«قان» وهما من الأتراك ال «چغتاى» وظلت سبعة أعوام لا تدب فيها نسمة. وفى عام 682 ه. (1283 م) أعاد تعميرها الأمير «قيد ومسعود بك» وجلب إليها السكان. وفى رجب سنة 716 ه. (19 سبتمبر- 18 أكتوبر سنة 1316 م) أغار عليها مغول فارس مرة أخرى وأخرجوا أكثر أهلها وأسكنوهم إقليم جيحون مرغمين. وفى أواخر عام 905 ه. (صيف عام 1500 م.) فتح الأزابكة مدينة بخارى، ولكنهم احتفظوا بسمرقند عاصمة لهم. وقد أقام فى بخارى اثنان من أشهر أمراء بنى شيبان هما عبيد الله ابن محمود (918 - 946 ه؛ 1512 - 1539 م.) وعبد الله بن إسكندر (918 - 964 ه./ 1512 - 1557 م.) وأصبحت بخارى فى عهدهما مركزا للحياة السياسية والروحية، وظلت كذلك عاصمة فى عهد الأسرتين التاليتين «الجانية» ( Djanides ) والإسترخانية ( Ashitarkhanides )، وفقدت سمرقند حاضرة الأوزبك كل ما كان لها من شأن تقريبا.
صفحہ 11