1 عبدالله بن الحسن بن الحسن: لاقى من أنواع العذاب الكثير الكثير، وضيق عليه الخناق ليأتي بولديه فكان يقول لأخيه الحسن: (( والله لبليتي أعظم من بلية إبراهيم(ع) إن الله عز وجل أمر إبراهيم(ع) أن يذبح ابنه وهو لله طاعة )). قال إبراهيم: (( إن هذا لهو البلاء المبين )) وإنكم جئتموني تكلموني في أن آتي بابني هذا الرجل فيقتلهما وهو لله جل وعز معصية )). وقتل (ع) في سجنه.
2، 3 الحسن بن الحسن بن الحسن(ع)، وإبراهيم بن الحسن بن الحسن(ع) وتوفيا مع أخيهما في سجن الهاشمية.
4 علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن (ع) المعروف بعبادته وعلمه ويقال له مع امرأته الزوج الصالح، والذي لم تحركه الأفعى ولم ينتبه لها وهو في صلاته إذ دخلت في ثيابه والناس يصيحون عليه حتى خرجت. وكانوا لا يعرفون أوقات الصلاة في السجن إلا بانتهائه من قراءة أجزاء من القرآن كانت مقررة له.
وهزلت أجسام القوم في السجن، فكانوا يخرجون قيودهم حتى إذا سمعوا الحرس أعادوها إلا هو فلم يفعل. فقال له عمه عبدالله: لم لا تحل قيدك؟
قال (ع): لا أفعل حتى القى الله عز وجل فأقول: رب سل أبا جعفر لم قيدني؟ (1) .
واشتدت وطأة ومعاناة أهل البيت(ع) في السجن فطلب عبدالله بن الحسن (ع) منه أن يدعو على أبي جعفر فقال: (( ياعم. إن لأبي جعفر منزلة في النار لا يصلها إلا بما يوصل إلينا من الأذى وإن لنا منزلة في الجنة لا نصلها إلا بالصبر على ما لحقنا في حق الله تعالى من أبي جعفر، فإن شئت أن أدعو الله بأن يضع من منزلتنا في الجنة، وأن يخفف عن أبي جعفر من منزلته في النار فعلت، وإن صبرنا فعما قليل نموت ونفضي إلى رحمة الله )) فقالوا بل نصبر فكان هذا ما كان،وتوفي (ع) في السجن وهو ساجد.
فقال عبدالله بن الحسن (ع): (( أيقظوا ابن أخي فإني أراه قد نام في سجوده، فحركوه فإذا هو قد فارق الدنيا )) (2) .
صفحہ 94