ومن أروع صور العدالة موقفه من قاتله (( عبدالرحمن بن ملجم )) أشقاء الأشقياء عندما ضربه قال: (( أحسنوا إليه فأن أنا مت فالأمر إليكم، وأن شفيت نظرت فيه رأيي )).
من سياسته (ع)
رسم عليه السلام لولاته سياسة الإسلام لبناء المجتمع الأفضل في جميع مجالات الحياة السياسية والدينية والإجتماعية ليسيروا عليها في حكمهم ويكفينا أن نطالع عهده (( لمالك الأشتر )) حين ولاه مصر لنعرف أن ذلك العهد حوى دستورا للعدالة الإسلامية على مر الزمان.
وهذه شذرات من ذلك العهد:
(( فليكن أحب الذخائر إليك ذخيرة العمل الصالح، فاملك هواك وشح بنفسك عما لا يحل لك فإن الشح بالنفس الإنصاف منها فيما أحبت أو كرهت، واشعر قلبك الرحمة للرعية، والمحبة لهم، واللطف بهم، ولا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلها.. )).
ثم يوجهه (ع) إلى العدالة فيقول: (( أنصف الله وانصف الناس من نفسك ومن خاصة أهلك ومن لك فيه هوى من رعيتك، فإنك إلا تفعل تظلم، ومن ظلم عباد الله كان الله خصمه دون عباده )).
صفحہ 44