تربیہ و تعلیم فی اسلام
التربية والتعليم في الإسلام
اصناف
كتاب تهذيب الأخلاق وتطهير الأعراق:
هو كتاب مشهور ومطبوع عدة مرات، ويحتوي على عدة مقالات في الأخلاق والتربية، وقد أفاد صاحبه من معلومات الفلاسفة الإغريق ودراساتهم في التربية والأخلاق إفادات عظيمة، واختار منها ما يلائم نفس الطفل المسلم، ومزج ذلك بالتراث العربي القديم. يقول: «فمن اتفق له في الصبا أن يربى على أدب الشريعة ويؤخذ بوظائفها وشرائطها حتى يتعودها، ثم ينظر بعد ذلك في كتب الأخلاق حتى يتأكد تلك الآداب والمحاسن في نفسه، ثم ينظر الحساب والهندسة حتى يتعود صدق القول وصحة البراهين، ثم يتدرج في منازل العلوم؛ فهو السعيد الكامل ... ثم يذكر فصلا عن كيفية تأديب الأطفال وتهذيبهم، وقد نقل كثيرا مما فيه من كتاب بروسن الذي نقله عن فلوطرخس، مع بعض التحوير الذي يلائم البيئة العربية الإسلامية، ولكن مع هذا كله ظل الطابع الإغريقي واضحا على أقواله. وصفوة القول أن مسكويه في نصائحه الأخلاقية ومباحثه التربوية والنفسية متأثر إلى حد بعيد جدا بالتراث اليوناني، أما الآثار الشرقية من عربية وإسلامية وغيرها فقليلة، وللدكتور عبد العزيز عزت بحث مطول ختم فيه كتابه عن مسكويه، وذكر فيه مصادر مسكويه الفلسفية بدقة، فليرجع إليه. (5-5) رسائل إخوان الصفاء
أشرنا في الباب الثالث إلى شيء من آراء إخوان الصفاء في تصنيف العلوم. ونحب هنا أن نبين أن هؤلاء الإخوان كانوا جماعة من الفلاسفة الباطنيين الذين مزجوا الدين بالفلسفة القديمة، وأرادوا تأييد الحركات الباطنية في الإسلام، كما أرادوا تشجيع الحركة الإسماعيلية عن طريق الفلسفة. وقد دونوا في رسائلهم الاثنتين والخمسين ما كان معروفا في عصرهم من العلوم والفنون، وصنفوا ذلك إلى أقسام أربعة:
الأول:
في الرياضة والصناعات والمنطق.
الثاني:
في علوم الطبيعة وما إليها.
الثالث:
في بحوث النفس والحياة والموت واللذة والألم، وفي اللغات والنشوء والارتقاء، وفي السمعيات كالبعث والقيامة.
الرابع:
نامعلوم صفحہ