تنزيه الأنبياء
تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
اصناف
عقائد و مذاہب
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
تنزيه الأنبياء
ابن خمیر d. 614 AHتنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
اصناف
وذلك أن الإنعام هاهنا إنما هو في أن وهبه (1) الله تعالى إيمانا لا يفارقه إلى الممات ، إذ لو كان في معلوم الله تعالى أن يسلبه إياه عند الوفاة لم يسمه نعمة ، فإن ثمرة الإيمان إنما تجتنى في الآخرة ، وإيمان زائل لا ثمرة له في الآخرة لا يسمى نعمة بل هو نقمة. كإيمان بلعم بن باعورا (2) وغيره من المخذولين المبدلين ، نعوذ بالله من بغتات سخطه.
فخرج من فحوى ذكر هذه النعمة أن زيدا يموت مؤمنا ، فكان ذلك وزيادة أنه مات أميرا شهيدا مقدما بين الصفين ، في يوم مؤتة ، كان قد قدمه رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجيش في حديث يطول ذكره ، ثم قتل شهيدا ، فنزل الوحي على رسول
الله صلى الله عليه وسلم فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال (3): «أخذ الراية زيد فأصيب» ، إلى قوله : «لقد رفعوا لي في الجنة على أسرة من ذهب». الحديث.
فهذه معجزة صحت له عليه السلام من باب الإخبار بالغيوب ، فوقعت بمحضر الأشهاد كما أخبر عنها ، كما وقع نقيضها في قصة أبي لهب (4) حيث أخبره ربه في قرآن يتلى أنه من أهل النار ، ومات كافرا فكان ذلك.
وانظر الخبر مطولا في السير والمغازي لابن كثير 3 / 445 وما بعدها ، الواقدي 755.
في تفسير القرطبي 20 / 237 سئل الحسن البصري عن قوله تعالى : ( تبت يدا أبي لهب ) هل كان في
صفحہ 66