359

تنوير المقباس من تفسير ابن عباس

تنوير المقباس من تفسير ابن عباس

ناشر

دار الكتب العلمية

پبلشر کا مقام

لبنان

﴿وَلاَ فِي الأَرْض﴾ وَلَا مِمَّا فِي الأَرْض ﴿وَمَا لَهُمْ﴾ للْمَلَائكَة ﴿فِيهِمَا﴾ فِي خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض ﴿مِن شِرْكٍ﴾ من شركَة مَعَ الله ﴿وَمَا لَهُ﴾ لله ﴿مِنْهُمْ﴾ من الْمَلَائِكَة ﴿مِّن ظَهِيرٍ﴾ من عون فِي خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض
﴿وَلاَ تَنفَعُ الشَّفَاعَة﴾ وَلَا تشفع الْمَلَائِكَة ﴿عِندَهُ﴾ يَوْم الْقِيَامَة ﴿إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ﴾ بالشفاعة ثمَّ ذكر ضعف الْمَلَائِكَة حَيْثُ كلم الله جِبْرِيل بالوحى إِلَى مُحَمَّد ﷺ فَسمِعت الْمَلَائِكَة كَلَام الرب ﵎ فَخَروا مغشيًا عَلَيْهِم من هَيْبَة كَلَام الله فَكَانُوا كَذَلِك ﴿حَتَّى إِذَا فُزِّعَ﴾ كشط وجلي ﴿عَن قُلُوبِهِمْ﴾ الْخَوْف حِين انحدر عَلَيْهِم جِبْرِيل فَرفعُوا رُءُوسهم ﴿قَالُواْ﴾ يَعْنِي الْمَلَائِكَة لجبريل وَمن مَعَه من الْمَلَائِكَة ﴿مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ﴾ يَا جِبْرِيل ﴿قَالُواْ﴾ يَعْنِي جِبْرِيل وَمن مَعَه من الْمَلَائِكَة ﴿الْحق﴾ الْقُرْآن ﴿وَهُوَ الْعلي﴾ أَعلَى كل شَيْء ﴿الْكَبِير﴾ أكبر كل شَيْء
﴿قُلْ﴾ يَا مُحَمَّد لكفار مَكَّة ﴿مَن يَرْزُقُكُمْ مِّنَ السَّمَاوَات﴾ بالمطر ﴿وَالْأَرْض﴾ بالنبات فَإِن أجابوك وَقَالُوا الله وَإِلَّا ﴿قُلِ الله﴾ يرزقكم ﴿وَإِنَّآ أَوْ إِيَّاكُمْ﴾ يَا أهل مَكَّة ﴿لعلى هُدىً أَوْ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ﴾ فِي رزق الله سَوَاء وَيُقَال وَإِنَّا معشر الْمُؤمنِينَ لعلى هدى أَو إيَّاكُمْ يَا أهل مَكَّة فِي ضلال مُبين فِي كفر وَخطأ بَين مقدم ومؤخر فِي الْكَلَام
﴿قُل﴾ لَهُم يَا مُحَمَّد ﴿لاَّ تُسْأَلُونَ عَمَّآ أَجْرَمْنَا﴾ أَذْنَبْنَا ﴿وَلاَ نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ فِي كفركم ثمَّ نسخ بعد ذَلِك بِآيَة السَّيْف
﴿قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا﴾ يَوْم الْقِيَامَة ﴿ثُمَّ يَفْتَحُ﴾ يقْضِي ﴿بَيْنَنَا بِالْحَقِّ﴾ بِالْعَدْلِ ﴿وَهُوَ الفتاح﴾ القَاضِي بلغَة عمان ﴿الْعَلِيم﴾ بالحكم
﴿قُلْ﴾ يَا مُحَمَّد لأهل مَكَّة ﴿أَرُونِيَ الَّذين أَلْحَقْتُمْ بِهِ﴾ أشركتم بِهِ ﴿شُرَكَآءَ﴾ آلِهَة مَاذَا خلقُوا ثمَّ قَالَ الله ﴿كَلاَّ﴾ حَقًا لم يخلقوا شَيْئا ﴿بَلْ هُوَ الله﴾ خلق ذَلِك ﴿الْعَزِيز﴾ بالنقمة لمن لَا يُؤمن بِهِ ﴿الْحَكِيم﴾ فِي أمره وقضائه أَمر أَن لَا يعبد غَيره
﴿وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿إِلاَّ كَآفَّةً﴾ جمَاعَة ﴿لِّلنَّاسِ﴾ الْإِنْس وَالْجِنّ ﴿بَشِيرًا﴾ بِالْجنَّةِ لمن آمن بِاللَّه ﴿وَنَذِيرًا﴾ من النَّار لمن كفر بِهِ ﴿وَلَكِن أَكْثَرَ النَّاس﴾ أهل مَكَّة ﴿لاَ يَعْلَمُونَ﴾ ذَلِك وَلَا يصدقون
﴿وَيَقُولُونَ﴾ كفار مَكَّة ﴿مَتى هَذَا الْوَعْد﴾ يَا مُحَمَّد الَّذِي تعدنا ﴿إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ إِن كنت من الصَّادِقين أَن نبعث بعد الْمَوْت
﴿قُل﴾ لَهُم يَا مُحَمَّد ﴿لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ﴾ مِيقَات يَوْم يَوْم الْقِيَامَة ﴿لاَّ تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً﴾ بعد الْأَجَل ﴿وَلاَ تَسْتَقْدِمُونَ﴾ قبل الْأَجَل سَاعَة
﴿وَقَالَ الَّذين كَفَرُواْ﴾ كفار مَكَّة أَبُو جهل بن هِشَام وَأَصْحَابه ﴿لَن نُّؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآن﴾ الذى يقرأه علينا مُحَمَّد ﷺ ﴿وَلاَ بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ﴾ قبله من التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وَالزَّبُور وَسَائِر الْكتب ﴿وَلَوْ ترى﴾ يَا مُحَمَّد ﴿إِذِ الظَّالِمُونَ﴾ الْمُشْركُونَ أَبُو جهل وَأَصْحَابه ﴿مَوْقُوفُونَ﴾ محبوسون ﴿عِندَ رَبِّهِمْ﴾ يَوْم الْقِيَامَة ﴿يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ القَوْل﴾ يُجيب بَعضهم بَعْضًا وَيرد بَعضهم بَعْضًا ويلعن بَعضهم بَعْضًا ﴿يَقُولُ الَّذين استضعفوا﴾ قهروا وهم السفلة ﴿لِلَّذِينَ استكبروا﴾ تعظموا عَن الْإِيمَان وهم القادة ﴿لَوْلاَ أَنتُمْ لَكنا مُؤمنين﴾ بِمُحَمد ﷺ وَالْقُرْآن
﴿قَالَ الَّذين استكبروا﴾ تعظموا عَن الْإِيمَان وهم القادة ﴿لِلَّذِينَ استضعفوا﴾ قهروا وهم السفلة ﴿أَنَحْنُ صَدَدنَاكُمْ﴾ صرفناكم ﴿عَنِ الْهدى﴾ عَن الْإِيمَان ﴿بَعْدَ إِذْ جَآءَكُمْ﴾ مُحَمَّد بِهِ ﴿بَلْ كُنتُمْ مُّجْرِمِينَ﴾ مُشْرِكين قبل مجىء مُحَمَّد ﷺ إِلَيْكُم
﴿وَقَالَ الَّذين استضعفوا﴾ قهروا وهم السفلة ﴿لِلَّذِينَ استكبروا﴾

1 / 361