ولا يعني هذا اعتماد شيخنا على نقل علم أبيه فقط؛ فقد كان طالبا قارئا مطالعا، يقلب الآثار ويمعن النظر في الكتب، وإن المطلع على مؤلفاته -رحمه الله- لينبهر بذلكم الكم الهائل من الكتب التي يذكرها، ولم يقتصر على مؤلفات أصحابنا الإباضية فحسب، وإنما اطلع حتى على كتب المخالفين، والدليل على ذلك كتاب "العوامل المائة" (¬1) للجرجاني (¬2) ،
¬__________
(¬1) كتاب في النحو .
(¬2) أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الجرجاني، فارسي الأصل، جرجاني الدار، وجرجان بين طبرستان وخراسان، شافعي المذهب، متكلم، على طريقة الأشعري، كان متدينا ورعا قانعا ساكنا ، من كتبه كتاب "العمدة" في التصريف، وكتاب "المفتاح" و"شرح الفاتحة" في مجلد، وكتاب "المغني في شرح الإيضاح" في نحو ثلاثين مجلدا، و"المقصد في شرح الإيضاح" في ثلاثة مجلدات،
راجع / إنباء الرواة على أنباء النحاة، لجمال الدين أبي الحسن علي بن يوسف القفطي، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، دار الفكر العربي - القاهرة، ومؤسسة الكتب الثقافية- بيروت، ط1 ( 1406ه- 1986م) . 2/ 188- 190.
و شذرات الذهب في أخبار من ذهب، لابن العماد عبد الحي بن أحمد بن محمد العكري، تحقيق: محمد الأرناؤوط، دار ابن كثير- دمشق، وبيروت، ط1 ( 1410ه- 1989م ) ، 5 / 308- 309.
صفحہ 7