تنبیہ العطشان علی مورد الظمآن فی الرسم القرآنی

رجراجی d. 899 AH
126

تنبیہ العطشان علی مورد الظمآن فی الرسم القرآنی

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

اصناف

الميزان والسجيل(¬1): هو الجبل ، والمشكاة(¬2): هي الكوة .

ودليل من قال(¬3)ليس في القرآن شيء من اللغات العجمية ، قوله تعالى : { ءا اعجمي وعربي }(¬4)؛ لأن معناه(¬5): أيوجد في القرآن لفظ عجمي ولفظ عربي؟ أي : فلا يتنوع القرآن إلى هذين النوعين - أعني اللفظ العربي واللفظ العجمي - ؛ لأن الهمزة في الآية الكريمة هي همزة الاستفهام على طريق الإنكار .

وتأول أصحاب هذا القول ما تقدم من الألفاظ العجمية الواقعة في القرآن ، بأنها مما اتفقت فيه اللغتان : لغة العرب ، ولغة العجم ، كالتنور ، والصابون .

وتأول المحققون الآية المذكورة - أعني قوله تعالى : { ءا اعجمي وعربي } - بأن معناها كلام أعجمي ، ومخاطب عربي ، فلا يمكن أن ينزل القرآن بلغة العجم مع كون النبي من العرب ، لقوله تعالى : { وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه? } .

صفحہ 186