تنبیہ العطشان علی مورد الظمآن فی الرسم القرآنی

رجراجی d. 899 AH
119

تنبیہ العطشان علی مورد الظمآن فی الرسم القرآنی

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

اصناف

فقال أبو محمد بن قتيبة في كتاب تأويل المشكل(¬3): " إنما أسقطهما من مصحفه ظنا منه أنهما ليستا من القرآن ، وأنهما كسائر التعوذات " ، كقوله - عليه السلام - : ((أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ))(¬4)، وغير ذلك من التعوذات ، لأنه رآه - عليه السلام - يعوذ بها الحسن(¬1)والحسين(¬2)، وغيرهما من الناس ، كما يعوذهما بغير المعوذتين من التعوذات ، فظن أنهما كسائر التعوذات ، وانفرد بهذا كما انفرد بالتطبيق ، وهو جمع اليدين بين الركبتين في الركوع " .

السؤال التاسع : لأي شيء أثبت أبي بن كعب(¬3)في مصحفه القنوت وجعله في مصحفه ؟ مع أنه ليس من القرآن ، مع أنه لم يكن في مصحف عثمان بإجماع .

فأجاب عنه أبو محمد بن قتيبة في كتاب تأويل المشكل ، فقال(¬4): إنما أثبته في مصحفه ظنا منه أنه عنده من القرآن ، لأنه لما رءا النبي - عليه السلام - يدعو بها في الصلاة على الدوام ظن أنه من القرآن ، وقد انفرد بهذا ، وهو مردود عليه بالإجماع .

السؤال العاشر : ما معنى قول عثمان ناظرا في المصحف بعد كماله ؟ فقال في المصحف : لحن ستقيمه [العرب](¬5)بألسنتها ، إذ لا يجوز [على](¬6)عثمان أن يرى خطأ في المصحف ، فيتركه على حاله .

ففي الجواب عن هذا ثلاثة أقوال :

صفحہ 179