تنبیہ العطشان علی مورد الظمآن فی الرسم القرآنی

رجراجی d. 899 AH
118

تنبیہ العطشان علی مورد الظمآن فی الرسم القرآنی

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

اصناف

فالجواب أن تقول : إنما أسقطها من مصحفه ؛ لأن العلة التي من أجلها جمع القرآن في المصحف مأمونة على الفاتحة ، [ وهي مخافة الشك والنسيان وهذه العلة مأمونة على الفاتحة ](¬5)؛ لأنها تثنى في كل صلاة ، وتقرأ في كل ركعة ، ولأنها واجبة على كل مكلف ، بخلاف غيرها من السور فلا تجب ، لقوله تعالى : { فاقرءوا ما تيسر من القرءان }(¬6). ولأجل هذا قال أنس(¬7) - رضي الله عنه - : "كان الرجل إذا حفظ البقرة وآل عمران جد فينا ، أي جل في عيوننا ، وعظم في صدورنا" . ولا يجوز أن يجاب عن هذا بأن يقال : إنما أسقطها ؛ لأنها ليست عنده من القرآن ، لأن هذا لا يقوله عاقل لخرق الإجماع ، فضلا عن هذا الحبر العظيم ، وفيه قال النبي - عليه السلام - : (( من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه قراءة ابن أم عبد ))(¬1).

وفيه قال عمر(¬2): (( كنيف ملئ علما )) ، والكنيف تصغير كنف ، والكنف هو الوعاء

السؤال الثامن : لأي شيء - أيضا - أسقط ابن مسعود المعوذتين من مصحفه ؟ مع أنهما من القرآن بإجماع ، لثبوتهما في مصحف عثمان .

صفحہ 178