تنبیہ العطشان علی مورد الظمآن فی الرسم القرآنی
تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
اصناف
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
تنبیہ العطشان علی مورد الظمآن فی الرسم القرآنی
الحسين بن على الرجراجى الشوشاوي (d. 899 / 1493)تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
اصناف
قوله : (( الأنام )) ، الأنام هم الخلق . قال تعالى : { والأرض وضعها للأنام }(¬1)، أي للخلق .
قوله : (( ليقتدى )) الاقتداء : هو الاتباع . قال الله تعالى : { فبهداهم اقتده }(¬2)، وقال - أيضا - : { وإنا على ءاثارهم مقتدون }(¬3).
وهاهنا خمسة ألفاظ : الاتباع ، والاقتفاء ، والاقتداء ، والافتقار ، والتأسي ، وهي كلها بمعنى واحد ، ومعناها : تتبع(¬4)الخبر المنقول ، والدخول في الأثر المعمول(¬5).
وقيل : الاقتفاء أبلغ(¬6)وآكد من الاتباع ؛ لأن الاتباع معناه : موافقة الأقوال والأفعال ، وقد يقع الإخلال في بعض الأحوال .
والاقتفاء معناه : ترك الإهمال والإخلال بسر حقائق الأفعال ، فمعنى قولهم : اقتفاء الأثر ، كناية عن المبالغة فيه ، وأخذ النفس بمطالعة أسراره وأغواره(¬7)، ومن هذا المعنى تسمية القافة لأهل المعرفة بأسرار الخلقة وتشبيه الجسوم بالمعاني الخفية يقال : قاف ويقوف قيافة يقفوا(¬8)، إذا اتبع وهو من المقلوب ، نحو : "جبذ" و"جذب" .
قوله : (( ليقتدى )) سكن الناظم الياء ، مع أن الفعل منصوب بلام ((كي)) ؛ لتعذر النظم بتحريكها ، وأيضا يجوز حذف الفتحة في حرف العلة في بعض اللغات ، كما يجوز حذف الضمة والكسرة ، ومنه قول النابغة :
ردت عليه أقاصيه ولبده ضرب الوليدة بالمسحاة في الثأد(¬9)
والثأد : هو المكان الندي .
صفحہ 170
1 - 734 کے درمیان ایک صفحہ نمبر درج کریں