تنبیہ العطشان علی مورد الظمآن فی الرسم القرآنی

رجراجی d. 899 AH
107

تنبیہ العطشان علی مورد الظمآن فی الرسم القرآنی

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

اصناف

ثوروا بأجمعكم في صدر أولهم فإن ذلك منكم فاعلموا ظفر فلم يعبأ القوم بما قالته لهم ، حتى أصبح عليهم عدوهم فقتلوهم ، وأفنوهم وسبوا ذراريهم ، فلما فرغوا ، دعا الملك باليمامة بنت مرة ، فنزعت عيناها ، ووجدوا في عيونها عروقا سوداء بعد أن سألها(¬1)الملك عن ذلك ، فقالت : إني أكتحل بحجر أسود يقال له الأثمد(¬2)، فإني أكتحل به فيبقى في عيني . وهي أول من اكتحل بالأثمد ، فاتخذه الناس من ذلك الوقت إلى الآن .

وإلى هذه المرأة أشار النابغة في شعره ، فقال(¬3):

احكم كحكم فتاة الحي إذ نظرت إلى حمام شراع وارد الثمد(¬4)

يحفه جانبا نيق وتتبعه مثل الزجاجة لم تكحل من الرمد

قالت: ألا ليتما هذا الحمام لنا إلى حمامتنا ونصفه فقد

فحسبوه فألفوه كما حسبت تسعا وتسعين لم تنقص ولم تزد

صفحہ 166