تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب

باكثير الحضرمي d. 975 AH
177

تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب

تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب

اصناف

أنت الغريبة في زمان أهله...ولدت مكارمهم لغير تمام

الهاء في قوله: (الغريبة) للمبالغة لا للتأنيث، كما يقال: (راوية) و(علامة)، أو يكون للتأنيث على

بابها، يكون التقدير: أنت الفائدة الغريبة في زمان، أهله - كلهم - ناقصو الكرم، لم تتم مكارمهم.

ويقال: ولد المولود لتمام، ولغير تمام.

القصيدة التي أولها: (الوافر، قافية المتواتر)

فؤاد ما تسليه المدام...وعمر مثل ما تهب اللئام

يقول: إن غرضي بعيد، ومرامي متعذر؛ إذ لست كالناس أرضي بما يرضون به، فيلهيني السكر. ثم

قال: (وعمر مثل ما يهب اللئام)، وهذا تأسف منه.

يقول: لو كان العمر طويلا رجوت إن أدرك إغراضي بطول العمر ولكن العمر قصير، ومدته قليلة،

فهو كهيئة اللئام، يسيرة حقيرة. فما أخوفني أن أدرك طلبتي بقدر ما أرجوه من العمر.

عيوبها:

من عيوبها قوله:

صفحہ 177