245

تمثیل اور محاضرہ

التمثيل والمحاضرة

تحقیق کنندہ

عبد الفتاح محمد الحلو

ناشر

الدار العربية للكتاب

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

من يصحب الزمان يلق الهوان. ما ذممت زمانًا إلا تمنيته. أكله دهرٌ لا يشبع.
لم أبك من زمنٍ ذممت صروفه ... إلا بكيت عليه حين يزول
ربّ دهرٍ بكيت منه فلمّا ... صرت في غيره بكيت عليه
الدّهر لا يبقى على حالةٍ ... لكنّه يقبل أو يدبر
فإن تلقّاك بمكروهه ... فاصبر فإن الدّهر لا يصبر
هل الدهر إلاّ طرفةٌ دونها قذىً ... فاغضض قليلًا سوف يقبل مدبر
يسعى الفتى في صلاح العيش مجتهدًا ... والدّهر ما عاش في إفساده ساع
وأكلت دهرك أربعين وأربعًا ... فاصبر لأكلته وعضّة نابه
وإن أمير المؤمنين وفعله ... لكالدّهر لا عارٌ بما فعل الدّهر
البحتري:
هل الدّهر إلا غمرةٌ وانجلاؤها ... سريعًا وإلا ضيقةٌ وانفراجها
غيره:
يقولون: الزمان به فسادٌ ... وهم فسدوا وما فسد الزمان
ليس يبقى على صروف الزمان ... غير شكر الأصحاب والإخوان
أحزم الناس من إذا أحسن الدّ ... هر تلقى الإحسان بالإحسان

1 / 247